حدر
(باب الحاء والدال وما يثلثهما)
حدر
  الحاء والدال والراء أصلان: الهبوط، والامتلاء.
  فالأوّل حَدَرْتُ الشّئَ إِذا أَنزَلْتَه(١). والحُدور فعل الحادر. والحَدُور، بفتح الحاء: [المكان(٢)] تَنْحدِر منه.
  والأصل الثاني قولُهم للشَّئ الممتلئ حادر: يقال عَينٌ حَدْرَة بَدْرَة: ممتلِئة. وقد مضى شاهدُه(٣). وناقةٌ حادرةُ العينين، إذا امتلأَتَا. وسُمِّيت حَدْراءَ لذلك. ويقال الحيدرة الأسد * ويمكن أن يكون اشتقاقُه من هذا. ومنه حَدَر جلْدُه تورّم يَحدُر حُدورا(٤). وأحدرتُه، إذا ضربتَه حتَّى تؤثر فيه. والحَدْرة، بسكون الدال: قُرْحَةٌ تخرج بباطن جَفْن العين. ويقال [حَىٌّ(٥)] ذو حُدورة، أي ذُو اجتماعٍ وكَثْرة. قال:
  وإنِّى لَمِنْ قومٍ تصيدُ رِماحُهمْ ... غَداةَ الصَّباحِ ذَا الحُدورة والحَرْدِ(٦)
  والحُدْرَة: الصِّرمة(٧)؛ سُمِّيت بذلك لتجمُّعها.
  ومما شذَّ عن الباب الحادُور: القُرْط. ويُنشد:
  ... بائِنةُ المَنْكِبِ مِنْ حادُورِها(٨) ...
(١) في الأصل: «حدرت بالشئ إذا نزلته»، صوابه من المحمل.
(٢) هذه التكملة من المجمل واللسان.
(٣) مضى في الجزء الأول (مادة بدر).
(٤) ويقال أيضاً حدر يحدر حدراً، من باب ضرب.
(٥) التكملة من المحمل واللسان.
(٦) في الأصل والمجمل: «ذو الحدورة» تحريف. والحرد: الغضب. وفي الأصل: «الحدر» صوابه في المجمل.
(٧) في اللسان: «والحدرة من الإبل، بالضم: نحو لصرمة».
(٨) لأبى النجم العجلي، كما في اللسان (حدر).