حصل
  والحَصَف: بَثْر صِغارٌ يَستحصِف لها الجِلْد.
حصل
  الحاء والصاد واللام أصلٌ واحد منقاس، وهو جمع الشئ، ولذلك سمِّيت حَوصلةُ الطائر؛ لأنّه يجمع فيها. ويقال حَصَّلت الشئَ تحصيلا.
  وزعم ناسٌ من أهل اللغة أنّ أصل التحصيل استخراجُ الذّهب أو الفضّة من الحجر أو من تراب المَعِدن؛ ويقال لفاعله المحصِّل. قال:
  ألا رجلٌ جزاهُ اللَّه خيراً ... يدلُّ على محصِّلة تُبِيتُ(١)
  فإن كان كذا فهو القياسُ، والباب كلُّه محمول عليه.
  والحَصَل: البلح قبل أن يشتدّ ويظهر ثَفارِيقُه(٢)، الواحدةُ حَصَلة. قال:
  ... ينحَتُّ منهُنّ السَّدَى والحَصْلُ(٣) ...
  السَّدَى: البَلَح الذاوِى، الواحدة سَداة. وهذا أيضاً من الباب، أعنى الحصَل، لأنه حُصِّل من النخلة.
  ومما شذّ عن الباب وما أدرى ممّ اشتقاقه، قولهم: حَصِلَ الفرسُ، إذا اشتكى بَطْنَهُ عن أكل التُّراب.
حصم
  الحاء والصاد والميم أصلٌ قليل الكَلِم، إلّا أنه تكسُّر في الشئ، يقال: انحصم العود، إذا انكسر. قال ابن مُقْبل:
(١) البيت لعمرو بن قعاس المرادي، كما في الحزانة (١: ٤٥٩) وكتاب سيبويه (١:
٣٥٩). وأنشده في اللسان (حصل) بدون نسبة. وفي «رجل» أوجه الإعراب الثلاثة.
(٢) الثفاريق: جمع ثفروق، بضم الثاء المثلثة، وهو قمع البسرة والتمرة. وفي الأصل واللسان:
«تفاريقه»، تحريف. وفي المخصص (١١: ١٢١): «إذا استبان البسر ونبتت أقماعه وتدحرج قيل حصل الخل، وهو الحصل».
(٣) استشهد به في اللسان والمخصص على تسكين الصاد للضرورة وأنشد، كذلك في اللسان (سدا).