حمل
  والضّعفِ والنُّقضان. فالحُمْق: نقصان العقل. والعرب تقول: انحمق الثوبُ.
  إذا بَلِى. وانحمقت السُّوق: كسدت.
حمل
  الحاء والميم واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على إقلال الشئ.
  يقال حَمَلْتُ الشئ أحمِلُه حَمْلًا. والحَمْل: ما كان في بطنٍ أو على رأس شجرٍ.
  يقال امرأةٌ حامل وحاملة. فمن قال حامل قال هذا نعت لا يكون إلا للإناث.
  ومن قال حاملة بناه على حَمَلَتْ فهي حاملة. قال:
  تَمَخْضَتِ المَنونُ له بيومٍ ... أنَّى ولكلِّ حامِلةٍ تِمام(١)
  والحِمْل: ما كان على ظهرٍ أو رأسٍ. والحَملة: أن يحمل الرجل ديةً ثم يسعى عليها، والضَّمانُ حَمَالة، والمعنى واحد، وهو قياسُ الباب.
  ومما هو مضافٌ إلى هذا المعنى المرأة المُحْمِل، وهي التي تنزِل لبنَها من غير حَبَل. يقال أحْمَلَت تحْمِل إحْمالا. ويقال ذلك للناقة أيضاً. والحُمُول:
  الهوادج، كان فيها نساءُ أو لم يكن. وتحامَلْتُ، إذا تكلَّفْتَ الشئَ على مشقَةٍ.
  وقال ابن السكيت في قول الأعشى:
  لا أعرفنّك إنْ جدَّت عداوتُنا ... والتمِس النصرُ منكم عِوضَ تَحْتَمَلْ(٢)
  إنَّ الاحتمال الغضب. قال: ويقال احْتُمِل، إذا غَضِب. وهذا قياسٌ صحيح، لأنهم يقولون: احتملَه الغضب، وأقلّه الغضب، وذلك إذا أزعجه.
  والحِمالة والمِحْمل عِلاقَة السَّيف. ومنه قول امرئ القيس:
(١) البيت لعمرو بن حسان، كما في اللسان (منن، حمل).
(٢) ديوان الأعشى ٤٦ ومعلقات التبريزي ٢٨٥.