حجف
  حِجِّيزَى»، أي ترامَوْا ثم تحاجَزُوا. فأما قول القائل:
  رِقاقُ النِّعال طيِّبٌ حُجُزَاتُهُمْ ... يُحَيَّوْنَ بالرّيحانِ يومَ السباسبِ(١)
  وهي جمع حُجْزة، كنايةٌ عن الفُروج، أي إنهم أَعِفّاء
حجف
  الحاء والجيم والفاء كلمةٌ واحدة لا قياس، وهي الحَجَفَة، وهي الترس الصَّغير يُطارَق بين جِلْدين وتُجعَل منهما حَجَفة. والجَمْع حَجَفٌ. قال:
  أيمنَعُنا القومُ ماءَ الفرات ... وفينا السُّيوفُ وفينا الحَجَفْ(٢)
حجل
  الحاء والجيم واللام ليس يتقارَبُ الكلامُ فيه إلا من جهةٍ واحدة فيها ضعف، يقال على طريقة الاحتمال والإمكان إنه شئ يطيف بشئ.
  فالحِجْل الخلْخال، وهو مُطِيفٌ بالسّاق والحَجَلة: حَجَلة العَرُوس. ومرّ فلانٌ يَحْجُلُ في مِشْيته، أي يَتبختر. وهو قياسُ ما ذكرناه، كأنه يدُور على نفْسه.
  وتحجيل الفَرَس: بياضٌ يُطيف بأرساغه. والحَوْجَلة: القارورة. قال الراجز(٣):
  كأنَّ عينَيْهِ من الغُؤُورِ ... قَلْتَانِ في صَفْحِ صَفاً منْقُورِ
  أذك أم حَوْجَلَتَا قَارُورِ
  وقال علقمة:
  ... كأَنَّ أعيُنَها فيها الحواجيلُ(٤) ...
(١) للنابغة في ديوانه ٩ واللسان (حجز، سبسب). والسباسب: يوم عيد عند النصارى. وفي الأصل: «السائب»، تحريف.
(٢) البيت من أبيات رواها نصر بن مزاحم في وقعة صفين ١٨٤.
(٣) هو العجاج. ديوانه ٢٧ واللسان (حجل).
(٤) لم يرد في ديوان علقمة. وأنشده في اللسان (حجل) بدون نسبة.