معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خض

صفحة 153 - الجزء 2

  أصَابَ خَصَاصَهُ فبَدَا كليلًا ... كَلَا وانغلَّ سائِرُه انغِلالا⁣(⁣١)

  والخَصَاصة: الإملاق. والثُّلْمة في الحال.

  ومن الباب خَصَصْت فلاناً بشئٍ خَصُوصِيَّةً، بفتح الخاء⁣(⁣٢)، وهو القياس لأنّه * إذا أُفرِد واحدٌ فقد أوقَع فُرْجَةً بينه وبين غيره، والعموم بخلاف ذلك والخِصِّيصى: الخَصوصية.

خض

  الخاء والضاد أصلان: أحدهما قِلَّة الشئ وسَخافته، والآخر الاضطراب في الشَّئِ مع رطوبةٍ.

  فالأول الخَضَض: [الخرز⁣(⁣٣)] الأبيض يَلْبَسُه الإِماء. والرّجُل الأحمق خَضَاض.

  ويقال للسَّقَط من الكلام خَضَصٌ. ويقال: ما على الجارية خَضَاضٌ، أي ليس عليها شئٌ من حَلْىٍ. والمعنى أنّه ليس عليها شئٌ حَتَّى الخَضَض الذي بدأنا بذكره.

  قال الشاعر:

  ولو بَرَزَتْ من كُفَّةِ السّتْرِ عاطلًا ... لقُلتَ غَزالٌ ما عليه خَضَاضَ⁣(⁣٤)

  وأمّا الأصل الآخَر فتَخَضْخض الماء. والخَضْخاض: ضربٌ من القَطِران. ويقال نبت خُضَخِضٌ، أي كثير الماء. تقول: كأنّه يتخضخضُ من رِيِّه.

  وقد شذّ عن الباب حرفٌ واحدٌ إن كان صحيحاً، قالوا: خاضَضْتُ فلاناً إذا بايعتَه مُعارَضة⁣(⁣٥). وهو بعيدٌ من القياس الذي ذكرناه


(١) ديوان ذي الرمة ٤٣٤. كلا، أي كسرعة قولك: «لا».

(٢) وقال بضمها أيضا، كما في اللسان والقاموس.

(٣) التكملة من المجمل واللسان.

(٤) أنشده أيضاً في المجمل. وجاء في اللسان برواية: «ولو أشرفت».

(٥) وكذا في تصحيحات القاموس. وفي بعض نسخه: «معاوضة». واللفظ وتفسيره لم يرد وفي اللسان.