معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خدف

صفحة 162 - الجزء 2

  تَغتال وتَخدع. وزعم ناسٌ أنّهم يقولون: دينارٌ خادع، أي ناقص الوزْن. فإنه كان كذا فكأنَّه أرَى التَّمامَ وأخفى النُّقصانَ حتَّى أظهره الوزنُ. ومن الباب الخَيْدَعُ، وهو السَّراب⁣(⁣١)، والقياس واحد.

خدف

  الخاء والدال والفاء أصلٌ واحد. قال ابن دريد⁣(⁣٢):

  «الخَدْف السُّرْعة في المشْى، ومنه اشتقاق خِنْدِفَ».

خدل

  الخاء والدال واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الدِّفَّة واللِّين يقال امرأة خَدْلَةٌ، أي دقيقةُ العِظام وفي لحمها امتلاء، وهي بَيِّنَة الخَدَل والخَدَالة.

  وذُكر عن السِّجستانى عِنَبَة خَدْلةٌ، أي ضَئِيلة⁣(⁣٣).

خدم

  الخاء والدال والميم أصلٌ واحدٌ منقاس، وهو إطافة الشَّى بالشئ. فالخَدَمْ الخلاخيل، الواحد خَدَمة. قال:

  ... يَبْحَثْنَ بَحْثاً كمُضِلَّاتِ الخَدَمْ⁣(⁣٤) ...

  والخَدْماء: الشَّاةُ تبيضُّ أوظِفْتُها والمُخَدَّم: موضع الخِدام من السَّاق.

  وفرسٌ مخدَّم، إذا كان تحجيلُه مستديراً فوق أَشاعِرِهِ. قال الخليل: الخَدَمةُ سيْرٌ محْكَم مثل الحَلْقة، تُشَدُّ في رُسْغ البعير ثم تشدُّ إليه سَرِيحة النّعْل. قال:

  وسمِّى الخلخال خَدَمَةً بذلك. والوَعِل الأرَحُّ المخَدَّم: الواسع الأظلاف الذي أحاط البياضُ بأوظِفته. قال:

  ... تُعْيى الأرَحَّ المخدَّما⁣(⁣٥) ...


(١) في الأصل: «التراب» تحريف.

(٢) في الجمهرة (٢: ٢٠١).

(٣) ذكر في القاموس ولم يرد في اللسان.

(٤) أضللن الخدم أي فقدتها. وقد سبق إنشاد البيت في (بحث).

(٥) قطعة من بيت للأعشى في ديوانه ٢٠٣ وللسان (خدم). وهو بتمامه:

ولو أن عز الناس في رأس صخرة ... ململمة تعيى الأرح المخدماء.