معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

خيم

صفحة 236 - الجزء 2

  وقال الشمّاخ:

  إذا بلّغْتِنِى وحَمَلْتِ رَحْلى ... عَرَابَة فاشرَقِى بدَمِ الوَتينِ⁣(⁣١)

  ويقال تَخَيَّلَت السَّماءُ، إذا تهيّأَتْ للمطَر، ولا بدّ أنْ يكون عند ذلك تغيُّرُ لونٍ. والمَخيلة: السَّحابة⁣(⁣٢). والمخيلة⁣(⁣٣): التي تَعِد بمَطَرٍ. فأمّا قولهم خَيَّلْتُ على الرّجُل تَخْيِيلًا، إذا وجَّهتَ التُّهمَة إِليه، فهو من ذلك؛ لأنّه يقال: يشبه أن يكون كذا يُخَيَّلُ⁣(⁣٤) إلىّ أنّه كذا، ومنه تخيَّلْت عليه تَخَيُّلًا، إذا تفَرَّسْتَ فيه⁣(⁣٥)

خيم

  الخاء والياء والميم أصلٌ واحد يدلُّ على الإقامة والثَّبات فالخَيْمة معروفة؛ والخَيْم: عيدانٌ تُبنَى عليها الخَيْمة. قال:

  ... فلم يَبْقَ إلّا آلُ خيْمٍ مُنَضَّدٍ⁣(⁣٦) ...

  ويقال خَيَّمَ بالمكان: أقامَ به. ولذلك سمَّيت الخَيْمة. والخِيم: السجِيَّة، بكسر الخاء، لأنّ الإنسانَ يُبنَى عليها ويكون مرجعُه أبداً إليها.

  ومن الباب قولُهم للجبان خَائِم، لأنَّه من جُبْنِه لا حَرَاك به. ويقال قد خَامَ يَخِيمُ. فأمّا قولُه:


(١) ديوان الشماخ ٩٢.

(٢) في الأصل: «السحاب». وفي اللسان: «المخيلة بفتح الميم: السحابة، وجمعها مخايل».

(٣) المخيلة هذه بضم الميم وكسر الخاء، وبضمها وفتح الخاء وكسر الياء المشددة.

(٤) في الأصل: «الخيل».

(٥) في المجمل: «إذا تفرست فيه الخير». وانظر للكلام على بقية هذه المادة، نهاية المادة.

التي تليها.

(٦) صدر بيت للنابغة، في اللسان (خيم، عثلب). وعجزه:

... وسفع على آس ونؤى معثلب ... .