خبز
  والخَبِير: الوَبَر. قال الراجز:
  ... حتَّى إذا ما طار من خَبِيرِها(١) ...
  ويقال مكانٌ خَبِرٌ، إذا كان دفيئاً كثيرَ الشَّجَر والماء(٢). وقد خَبِرَت الأرضُ. وهو قياسُ الباب.
  ومما شذَّ عن الأصل الخُبْرَةُ، وهي الشّاة يَشتريها القومُ يذبحونها ويقتسِمون لحمها. قال:
  إذا ما جعلْتَ الشّاةَ للقوم خُبْرةً ... فشَأْنَكَ إنِّى ذاهبٌ لشُؤُونى
خبز
  الخاء والباء والزاء أصلٌ واحد يدلُّ على خَبْط الشئ باليد.
  تَخَبَّزَت الإبلُ السَّعْدَانَ، إذا خَبطَتْه بأيدِيها. ومن ذلك خَبَزَ الخَبَّازُ الخُبْز. قال:
  لا تَخْبِزَا خَبْزاً وبُسَّا بَسًّا ... ولا تُطِيلا بِمُناخٍ حَبْسا(٣)
  ويقال: الخَبْزُ ضَرْب البعير بيديه الأرضَ.
خبس
  الخاء * والباء والسين أصلٌ واحد يدلُّ على أخْذ الشئ قهراً وغَلَبة. يقال تَخَبَّسْتُ الشَّئَ: أخذْتُه. وذلك الشئُ خُبَاسَة. والخُباسة:
  المَغْنَم؛ يقال اختبَس الشَّئَ: أخذَه مُغالَبة. وأسدٌ خَبُوس. قال:
  ولكِنِّى ضُبَارِمَةٌ جَموحٌ ... على الأقرانِ مُجْتَرِئُ خَبُوسُ(٤)
(١) لأبى النجم العجلي، كما في اللسان (خبر، غرر).
(٢) هذا التفسير لم يرد في غير المجمل من المعاجم المتداولة. وفي اللسان بعد ذكر «الخبراء»:
«يقال خبر الموضع بالكسر فهو خبر».
(٣) الرجز للهفوان العقيلي. انظر شرح الحيوان (٤: ٤٩٠).
(٤) لأبى زبيد الطائي، كما في اللسان (خبس). والضبارمة: الجرئ، وفي الأصل: «ضبارة» محرف، صوابه من اللسان والمجمل.