معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دظ

صفحة 257 - الجزء 2

دظ

  الدَّال والظاء ليس أصلًا يعوَّل عليه ولا يَنْقَاس منه. ذكروا من الخليل أنَّ الدَّظَّ الشَّلُّ⁣(⁣١)؛ يقال دَظظْناهم، إذا شَلَلْناهم. وليس ذا بشئِ.

دع

  الدال والعين أصلٌ واحد مُنقاسٌ مطّرد، وهو يدلُّ على حركةٍ ودَفْع واضطراب. فالدَّعُّ: الدفع؛ يقال دَعَعْتُه أَدُعُّه دَعًّا. قال اللَّه تعالى: {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا}. والدَّعْدَعَةُ: تحريك المِكيال ليستوعب الشَّئَ.

  والدَّعْدَعةُ: عَدْوٌ في التِواء. ويقال جَفْنةٌ مدَعدَعة. وأصلُه ذاك، أي أنَّها دُعدِعَتْ حتّى امتلأتْ.

  فأمّا قولُهم الدَّعْدَعَةُ زَجْر الغنم، والدَّعدعةُ قولُك للعاثر: دَعْ دَعْ، كما يقال لَعاً، فقد قلنا: إنَّ الأصواتَ وحكاياتِها لا تكاد تنقاس، وليست هي على ذلك أصولًا.

  وأمّا قولهم للرجل القصير دَعْدَاعٌ، فإِن صحّ فهو من الإبدال من حاءٍ⁣(⁣٢): دَحْدَاح.

دف

  الدال والفاء أصلان: أحدهما [يدُلّ] على عِرَضٍ في الشَّئ، والآخَر على سُرعة.

  فالأوَّل الدَّفُّ، وهو الجَنْب. ودَفَّا البعيرِ: جنباه. قال:

  له عُنُقٌ تُلْوِى بما وُصِلَتْ به ... ودَفّانِ يَشْتَفَّانِ كلَّ ظِعانِ⁣(⁣٣)

  ويقال سَنامٌ مُدَفِّفٌ، إذا سقَط على دفَىِ البعير. والدَّفّ والدُّفّ: ما يُتلهَّى به.

  والثاني دَفّ الطّائرُ دفيفاً، وذلك أن يَدُفَّ على وجه الأرض، يحرِّك


(١) جعله في اللسان لغة أهل اليمن.

(٢) كلمة «من» ليست في الأصل. وفي الأصل: «جاء».

(٣) البيت لكعب بن زهير كما في اللسان (شفف). وهو في اللسان (ظعن) بدون نسبة وسيعيده في (شف).