معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دب

صفحة 263 - الجزء 2

  قاربَ الشّهرُ أن يكمُل. فأمّا قولُ مَن قال سُمِّيت دآدِئَ لظَلمتها، فليس بشئَ ولا قياسَ له.

  وأمّا الدَّوادِى فهي أراجيح الصِّبيان، وليس بشئ.

دب

  الدال والباء أصلٌ واحد صحيح مُنقاس، وهو حركةٌ على الأرض أخفُّ من المشْى. تقول: دَبَّ دبيباً. وكلُّ ما مَشى على الأرض فهو دابة.

  وفي الحديث: «لا يَدخُل الجنَّةَ دَيْبُوبٌ ولا قَلّاع».

  يُراد بالدَّيبوب النَّمام الذي يدِب بين النّاس بالنمائم. والقَلَّاع: الذي يَشِى بالإنسان إلى سُلطانه ليَقلَعه عن مرتبةٍ له عندَه. ويقال ناقة دَبُوبٌ، إذا كانت لا تَمْشى من كثرة اللّحم إلّا دَبيبا. ويقال ما بالدار دِبىٌّ ودُبِّيٌّ، أي أحدٌ يدِبّ. ويقال طَعنةٌ دبُوب⁣(⁣١)، إذا كانت تَدِبُّ بالدّم. قال الهذَلىّ⁣(⁣٢):

  ... بصَفْحتهِ دَبُوبٌ تَقْلِسُ⁣(⁣٣) ...

  ويقال ركب فلانٌ دُبَّة فُلانٍ، وأخَذَ بدُبّته، إذا فعل مِثل فِعلِه، كأنّه حَشى مِثل مشيه. والدُّبَّاء⁣(⁣٤): القَرْع. ويجوز أن يكون شاذًّا، ومحتملٌ أن يكون سمِّى بذلك لملاسَته، كأنّه يَخِفُّ إذا دُحْرِجَ. قال امرؤ القيس:


(١) في الأصل: «ناقة ربوب»، صوابه في المجمل.

(٢) هو أبو قلابة الهذلي. وقصيدة البيت في بقية أشعار الهذليين ١٥ وديوان الهذليين نسخة الشنقيطي ١٠٦.

(٣) البيت بتمامه كما في المرجعين السابقين:

واستجمعوا نفرا وزاد جنابهم ... رجل بصفحته دبوب نقلس.

(٤) اختلف اللغويون في «الدباء» فجعله الزمخشري في (دبأ) وصاحب القاموس في (دبب) وصاحب اللسان في (دبى).