إذا تحرَّش كلُّ واحدٍ منهما بصاحبه. ويقولون: الدُّعَكُ، على فُعَلٍ: الرجلُ الضَّعيف. وأنشدوا الحسان⁣^(⁣١):

  ... وأنت إذا حارَبُوا دُعَكْ⁣^(⁣٢) ...

دعم

  الدال والعين والميم أصلٌ واحد، وهو شئ يكون قياماً لشئِ ومِساكاً. تقول: دَعَمْتُ الشّئَ أدعِمُهُ دَعْماً، وهو مدعومٌ. والدِّعامتانِ:

  خشبَتَا البَكَرة. ودِعامةُ القوم: سيِّدهم. ويقال لا دَعْم بِفلانٍ، أي لا قُوَّةَ له ولا سِمَنَ. قال الراحز:

  لا دَعْمَ بي لكن بِلَيْلَى الدَّعْمُ ... جاريةٌ في وَرِكَيْها شَحْمُ⁣^(⁣٣)

  ودُعْمىٌّ: اسمٌ مشتقٌّ مِن هذا.

دعب

  الدال والعين والباء أَصلٌ يدلُّ على امتدادٍ في الشئ وتَبَسُّط. فالدُّعْبُوب: الطريق السهل. وربَّما قالوا: فرسٌ دُعْبُوبٌ، إذا كان مديداً. وقياس الدُّعابة من هذا؛ لأنّ ثَمَّ تسُّطاً وتندُّحاً.

دعث

  الدال والعين والثاء كلمةٌ واحدة⁣^(⁣٤) وهي الدِّعْثُ * وهو الحقد.

(١) البيت التالي ليس في ديوان حسان. ونسبه في اللسان (دعك) إلى عبد الرحمن بن حسان يقوله في ولد لعمرو بن الأهّم كان مليح الصورة وفيه تأنيث.

(٢) جزء من بيت. وهو وسابقه:

قل للذي كاد لولا خط لحيته ... يكون أنثى عليه الدر والمسك

هل أنت إلا فتاة الحي إن أمنوا ... يوما وأنت إذا ما حاربوا دعك.

(٣) البيتان في اللسان (دعم).

(٤) الحق أن في المادة كلمات ومعاني كثيرة. منها الوطء الشديد، وأول المرض. وهذان بالفتح. والدعث، بالكسر: بقية الماء في الحوض.