معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

دبق

صفحة 327 - الجزء 2

دبق

  الدال والباء والقاف ليس بشئ. يقولون لِذِى البَطْن الدَّبُوقاء.

دبل

  الدال والباء واللام أصلٌ يدلُّ على جَمْعٍ وتجمُّعٍ وإصلاح لَمَرَمَّةٍ⁣(⁣١). تقول دَبَلْتُ الشئَ جمَعتُه، كَدَبْلك اللُّقمةَ بأصابعك. والدُّبُول:

  الجداول. وسمِّيت بذلك لأنها تُدْبَل، أي تُنَقَّى وتُصلَح. قال الكِسائِىّ:

  أرضٌ مدبولة، إذا أُصلِحَتْ بِسِرْجينٍ وغيره. قال: وكلُّ شئِ أصلحتَه فقد دبلْتَه ودملْتَه. ويقال الدَّوْبَل: الحِمار الصَّغير. وسمِّى بذلك لتجمُّع خَلْقِه.

  ويقال دَبِلَ البعيرُ وغيرُه يَدْبَلُ، إذا امتلأَ لحماً.

  ومما شذّ عن هذا الأصل الدِّبْل: الدّاهية. ودبَلَهم الأمرُ من الشرّ: نزلَ بهم. يقال دِبْلًا دَبيلا، كما يقولون: ثُكْلًا ثاكلا. قال الشاعر⁣(⁣٢):

  طِعانَ الكُماةِ ورَكْضَ الجِيادِ ... وقَوْلَ الحَواضِنِ دِبلًا دَبيلا⁣(⁣٣)

دبى

  الدال والباء والياء ليس أصلًا، وإنَّما [هو] كلمةٌ واحدة، ثم يُحمَل عليها تشبيهاً. فالدّبا: الجراد إذا تحرَّك⁣(⁣٤). والتّشبيهُ قولهم: أدْبَى الرِّمْثُ، أوَّلَ ما يتفَطَّر؛ وذلك لأنّه يشبَّه بالدَّبا. وذكر بعضُهم: جاء فلانٌ بدَبَادَبَا⁣(⁣٥)،


(١) المرمة: متاع البيت.

(٢) هو بشامة بن الغدير. وقصيدته في المفضليات (١: ٥٣ - ٥٨).

(٣) البيت لم يروه المفضل، لكن ذكر في اللسان أنه من قصيدة بشامة. وفي المجمل واللسان:

«وضرب الجياد». وفي الأصل أيضا: «الحواصن» صوابه في المجمل واللسان.

(٤) زاد في المجمل: «قبل أن تنبت أحنحنه».

(٥) في الأصل: «دبى» صوابه من المجمل واللسان. ويقال أيضا «بدَبَا دُبَىّ» و «دَبَا دُبيَّيْنِ». والدبا يكتب بالألف وبالياء.