معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رم

صفحة 378 - الجزء 2

  حيث رقّ. فأمّا

  الحديث: «أنَّ النبي ÷ لَعَنَ الرُّكاكَة».

  فيقال إنّه من الرِّجال الذي لا يغَار. قال: وهو من الرَّكاكة، وهو الضَّعْف.

  وقد قُلناه. والرَّكيك: الضَّعيف الرأْى.

  والأصل الثاني قولهم: رَكّ الشَّئَ بعضَه على بعضٍ، إذا طَرَحَه، يرُكُّه ركًّا. قال:

  ... فنَجِّنا مِنْ حَبْس حاجات ورَكْ⁣(⁣١) ...

  ومن الباب قولهم: رَكَكْتُ الشَّئَ في عُنقه، ألزَمْتُه إيّاه. وسَكرانُ مُرْتكٌّ أي مختلِطٌ لا يُبين كلامه. وسقاءٌ مرْكُوكٌ، إذا عُولج⁣(⁣٢) بالرُّبِّ وأُصلِحَ به.

  ومن الباب الرّكْراكة من النِّساء: العظيمة العجُز والفَخِذين. ومنه شَحْمَةُ الرُّكَّى.

  قال أهلُ اللغة: هي الشَّحْمة تركَب اللَّحم: وهي التي لا تُعَنِّى، إنّما تذُوب يقال * «وقَعَ على شَحْمة الرُّكَّى»، إذا وقع على ما لا يعنّيه.

رم

  الراء والميم أربعة أصول، أصلان متضادّان: أحدهما [لَمُّ] الشّئ وإصْلاحه⁣(⁣٣)، والآخر بَلاؤُه. وأصلان متضادّان: أحدهما السكوت، والآخر خِلافُه.

  فأمّا الأوّل من الأصلين الأوَّلَين، فالرَّمُّ: إصلاح الشّئ. تقول: رمَمْتُه أرُمُّه. ومن الباب: أرَمَّ البعيرُ وغيرُه، إذا سَمِنَ، يُرِمُّ إرماماً. وهو قوله:

  هَجَاهُنَّ لما أنْ أرَمَّتْ عظامُه ... ولو عاشَ في الأعرابِ ماتَ هُزالا⁣(⁣٤)


(١) الشطر لرؤبة في ديوانه ١١٨ واللسان (ركك).

(٢) في الأصل: «عولى»، صوابه من المجمل واللسان.

(٣) في الأصل: «وصلاحه».

(٤) في اللسان: «ولو كان».