معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رضف

صفحة 401 - الجزء 2

  وذَمُّوا لنا الدُّنيا وهم يَرْضِعُونَها ... أفاوِيقَ حتَّى ما يُدِرُّ لها الثُّعْلُ⁣(⁣١)

  وهو أخُوه من الرَّضاعة، بفتح الراء. والرِّضاع: مصدرُ راضعتُه. وهو رَضِيعى؛ كالرَّسِيل، والأكيل. والرَّضُوعة: الشّاة التي تُرضِعُ.

رضف

  الراء والضاد والفاء أصلٌ واحد يدلُّ على إطباق شئِ على شئ. فالرَّضْفَة: عظمٌ منطبقٌ على الرُّكبة. فأمّا الرَّضْف فحجارةٌ تُحمَى، يُوغَر بها اللَّبنُ، ولا يكون ذلك بحجرٍ واحد.

  وفي الحديث: «كان يُعجِّل القيامَ كأنَّه على الرَّضْف⁣(⁣٢)».

  والرَّضيف: الَّلبن يُحلب على الرَّضْف يؤكل. ويقال شِواءٌ مرضوف: يُشوَى على الرَّضْف. فأما قولُ الكميت:

  ومَرْضُوفةٍ لمْ تُؤْنِ في الطَّبْخ طاهياً ... عجِلْتُ عَلَى مُحْوَرَّها حِين غَرْغَرَا⁣(⁣٣)

  فإِنَّه يريد القِدْر التي أنضِجَت بالرَّضْف، وهي الحجارة التي مضى ذِكرها.

  ذكر ابنُ دريدٍ⁣(⁣٤): رضَفْتُ الوِسادةَ: ثنيتُها؛ في لغة اليمن.

رضم

  الراء والضاد والميم قريبٌ من الباب الذي [قبله]، كأنّه رمىُ الحجارة بعضِها على بعض. فالرَّضِيم: البِناء بالصَّخر. والرِّضام: الصخور، واحدتُها رَضْمَةٌ. ورضَمَ فلانٌ بيتَه بالحِجارة. وبِرذَونٌ مَرضُوم العَصَب، إذا تشنَّجَ عصَبُه فصار بعضُه على بعض. ورَضَم البعيرُ بنَفْسِه إِذا رمَى بنفسه.


(١) البيت لعبد اللّه بن همام السلولي، يهجو به العلماء، كما في اللسان (٩: ٤٨٤/ ١٢: ١٩٣/ ١٣: ٨٨). وانظر أمالي ثعلب ٥١٥. والرواية في جميعها: «ثعل»، وفي الأصل هنا:

«المثقل»، تحريف.

(٢) في اللسان: «كان في التشهد الأول كأنه على الرضف».

(٣) البيت في اللسان (رضف، أبى، حور، غرر).

(٤) الجمهرة (٢: ٣٦٤).