معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رعج

صفحة 411 - الجزء 2

رعج

  الراء والعين والجيم أَصلٌ يدلُّ على نَضارة وحُسْن وخِصْب وامتلاء. ويقال أرضٌ مِرْعاجٌ ورَعِجَة⁣(⁣١)؛ إذا كانت خِصْبةً. ومن النَّضارة والحُسن: إرعاج البَرْق⁣(⁣٢)، وهو تلألؤُه.

رعد

  الراء والعين والدال أصلٌ واحدٌ يدلُّ على حركةٍ واضطرابٍ.

  وكلُّ شئِ اضطربَ فقد ارتعدَ. ومنه الرِّعديدَة⁣(⁣٣) والرِّعْديد: الجبان.

  وأرْعِدَت فرائصُ الرَّجُل عند الفَزَع. والرِّعديدة: المرأة الرَّخْصَة، والجمع رَعاديد. ومن الباب الرَّعْد، وهو مَصْع مَلَكٍ يسوقُ السَّحَاب. والمَصْع: الحركة والذَّهاب والمَجِئ. ويقال مَصَعَت [الدَّابَّة] بذنَبها، إذا حرّكَتْه. ثم يُتصرَّف في الرَّعْد، فيقال رَعَدَت السماء وبَرَقَتْ. ورَعَدَ الرَّجُل وبَرَق، إذا أَوْعَدَ وتهَدَّد. وأجازُوا: أرعَدَ وأَبرَقَ. وأنشد:

  أرْعِدْ وأبْرِقْ يايزي ... دُ فما وَعيدُك لي بضائرْ⁣(⁣٤)

  وفي أمثالهم: «صَلَفٌ تَحْتَ الرَّاعِدة⁣(⁣٥)»، للذي يُكْثِرُ الكلام ولا خيرَ عنده. والصَّلَف: قِلَّةُ النَّزَل. ويقال أرَعَدْنا وأبرقْنا، إذا سمِعْنا الرَّعدَ ورأينا البرق. ومن أمثالهم: «جاءَ بِذاتِ الرَّعْد والصَّليل» إذا جاءَ بشَرٍّ وغَزْو⁣(⁣٦) ويقال إنّ ذاتَ الرَّعدِ والصّليلِ الحربُ. وذاتُ الرَّواعِد: الدّاهية.


(١) هاتان الصفتان لم تردا في المعاجم المتداولة.

(٢) ويقال رعج ورعج، بالفتح والتحريك، ويقال ارتعج ارتعاجا أيضا.

(٣) في الأصل: «الرعددة» تحريف. وأنشد في اللسان لأبى العيال:

ولا زميلة رعدي ... دة رعش إذا ركبوا.

(٤) البيت للكميت كما سبق في حواشي (برق ٢٢٢).

(٥) كذا ورد نصه مضبوطا في الأصل والمجمل. والمعروف: «رب صلف»، كما في اللسان.

(٦) في الأصل: «وعز».