رعج
رعج
  الراء والعين والجيم أَصلٌ يدلُّ على نَضارة وحُسْن وخِصْب وامتلاء. ويقال أرضٌ مِرْعاجٌ ورَعِجَة(١)؛ إذا كانت خِصْبةً. ومن النَّضارة والحُسن: إرعاج البَرْق(٢)، وهو تلألؤُه.
رعد
  الراء والعين والدال أصلٌ واحدٌ يدلُّ على حركةٍ واضطرابٍ.
  وكلُّ شئِ اضطربَ فقد ارتعدَ. ومنه الرِّعديدَة(٣) والرِّعْديد: الجبان.
  وأرْعِدَت فرائصُ الرَّجُل عند الفَزَع. والرِّعديدة: المرأة الرَّخْصَة، والجمع رَعاديد. ومن الباب الرَّعْد، وهو مَصْع مَلَكٍ يسوقُ السَّحَاب. والمَصْع: الحركة والذَّهاب والمَجِئ. ويقال مَصَعَت [الدَّابَّة] بذنَبها، إذا حرّكَتْه. ثم يُتصرَّف في الرَّعْد، فيقال رَعَدَت السماء وبَرَقَتْ. ورَعَدَ الرَّجُل وبَرَق، إذا أَوْعَدَ وتهَدَّد. وأجازُوا: أرعَدَ وأَبرَقَ. وأنشد:
  أرْعِدْ وأبْرِقْ يايزي ... دُ فما وَعيدُك لي بضائرْ(٤)
  وفي أمثالهم: «صَلَفٌ تَحْتَ الرَّاعِدة(٥)»، للذي يُكْثِرُ الكلام ولا خيرَ عنده. والصَّلَف: قِلَّةُ النَّزَل. ويقال أرَعَدْنا وأبرقْنا، إذا سمِعْنا الرَّعدَ ورأينا البرق. ومن أمثالهم: «جاءَ بِذاتِ الرَّعْد والصَّليل» إذا جاءَ بشَرٍّ وغَزْو(٦) ويقال إنّ ذاتَ الرَّعدِ والصّليلِ الحربُ. وذاتُ الرَّواعِد: الدّاهية.
(١) هاتان الصفتان لم تردا في المعاجم المتداولة.
(٢) ويقال رعج ورعج، بالفتح والتحريك، ويقال ارتعج ارتعاجا أيضا.
(٣) في الأصل: «الرعددة» تحريف. وأنشد في اللسان لأبى العيال:
ولا زميلة رعدي ... دة رعش إذا ركبوا.
(٤) البيت للكميت كما سبق في حواشي (برق ٢٢٢).
(٥) كذا ورد نصه مضبوطا في الأصل والمجمل. والمعروف: «رب صلف»، كما في اللسان.
(٦) في الأصل: «وعز».