معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رغث

صفحة 416 - الجزء 2

  رغِبتُ عنه. ويقال من الرّغبة: رَغِب يرغَبُ رَغْباً ورُغبا ورَغْبَةً ورَغْبَى مثل شكوى.

  والآخر الشَّىْءُ الرَّغيب: الواسع الجَوف. يقال حوضٌ رغيب، وسقاءُ رغيب.

  ويقال فرسٌ رغيب الشَّحْوة⁣(⁣١). والرَّغِيبة: العَطاء الكثير، والجمع رغائب. قال:

  ... وإلى الذي يُعْطِى الرّغائبَ فارْغَبِ⁣(⁣٢) ...

  والرَّغاب⁣(⁣٣): الأرضُ الواسعة. وقد رغُبَتْ رُغْباً.

رغث

  الراء والغين والثاء أصلٌ يدلُّ على الرَّضاع. يقال رَغثَ الجدىُ أمَّه: رَضِعَهَا. فأمّا قولُهم: بِرْذَوْنَةٌ رَغُوث، فقد اختُلِف فيه. فكان الخليل يقول: الرَّغُوث: كلُّ مرضعِة؛ وذكر قولَ طرفة:

  ليت لنا مَكانَ المَلْكِ عَمْرِو ... رَغُوثاً حولَ قُبّتِنا تخُورُ⁣(⁣٤)

  وكان ابنُ دريدٍ يقول: فعيل في معنى مفعولة، لأنّها مرغُوثة. يريد أنه يرتضع لبنَها. ولعلَّ هذا أصح القولَين. وقال الأحمر: يقال لِلرَّجُل إذا كَثُرَ عليه السُّؤالُ حتى ينفَدَ ما عنده: مَرغوثٌ. والرُّغَثَاءُ: أصْلُ الضَّرْع، وهو القياس؛ لأنّ المرتضِع يَعْمِدُ له. ثم شبّه بذلكْ غيرُه، قيل لمُضَيْغَتَيْنِ بين الثَّنْدُوَة والمَنْكِب بجانبَى الصَّدر: رُغَثَاوَان.


(١) الشحوة: الحطوة. وفي الأصل: «الشجوة»، صوابه في المجمل واللسان.

(٢) للنمر بن تولب. وصدره كما في اللسان (رغب):

... ومتى تصبك خصاصة فارج الغى ... .

(٣) يقال رغاب، كسحاب، ورغب بضمتين أيضاً.

(٤) في ديوانه ٦ واللسان (رغث): «فليت». وفي اللسان (خور): «ليت» بالخرم كما هنا.