معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رقط

صفحة 429 - الجزء 2

  ويقال رقَص السَّراب في لمعانه؛ ورَقَص الشَّرَاب: جاش⁣(⁣١). والرّقَّاصة:

  لُعْبة⁣(⁣٢).

رقط

  الراء والقاف والطاء يدل على اختلاطِ لونٍ بلون. فالرُّقْطة:

  سوادٌ يشوبه نُقَط بَياض. يقال دَجاجةٌ رَقْطاء. والأرقَط: النَّمِر. ويقال: ارقَاطَّ العَرْفَجُ، إذا خالط سوادَه نُقَطٌ.

رقع

  الراء والقاف والعين أصلٌ يدلُّ على سَدِّ خَلَلٍ بشئ. يقال رقَعْتُ الثَّوبَ رَقْعاً. والخِرْقة رُقْعة. فأمّا قولُهم لواهى العقلِ: رقيعٌ، فكأنّه قد رُقِع؛ لأنه لا يُرْقَع إلّا الواهي الخَلَق. ويقال رَقَعَه، إذا هجاه وقال فيه قبيحاً، كأنّ ذلك صار كالرُّقْعَة في جَسَدِه. يقال لأرقعنَّه رَقْعاً رصيناً. وأَرى في فلان مُتَرَقّعاً، أي موضعاً للشَّتْمِ. قال:

  وما تَرَكَ الهاجُونَ لي في أَدِيكُمُ ... مُصِحًّا ولكنِّى أرى مُتَرَقّعَا⁣(⁣٣)

  والرَّقيع: السَّماء.

  وفي الحديث أنّه ÷ قال لسَعْدٍ⁣(⁣٤) «لقد حكَمْتَ فيهم بحُكم اللَّهِ مِن فوقِ سبعة أَرْقِعةٍ⁣(⁣٥)».

  قال بعض أهل العلم إنما قيل لها أرقعة؛ لأنّ كلَّ واحدٍ كالرُّقعة للأُخْرى.

  ومما شذ عن هذا الأصل قولهم: ما أَرْتَقِعُ بهذا، أي ما أَكْتَرِثُ له.

  وجُوعٌ يَرْقُوعٌ: شديد.


(١) بدلها في المحمل: «ورقس لشراب في غلبانه».

(٢) لم تذكر في اللسان. وفي القاموس: «والرقاصة مشددة: لعبة لهم».

(٣) البيت في الحيوان (٣: ١٣٨) واللسان (رقع).

(٤) هو سعد بن معاذ، حين حكم في بني قريظة. انظر الإصابة ٣١٩٧ واللسان (رقع).

(٥) الرقيع مؤنثة، وجاء بها على التذكير كأنه ذهب إلى معنى السقف.