معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

رهص

صفحة 449 - الجزء 2

  قال: وارتهاشُه: تحريك يدَيه. ومن الباب رجل رُهْشُوشٌ: حَيىٌّ⁣(⁣١) كريم كأَنه يهتزّ ويرتاح للكرم والخِير. ومن الباب المرتَهِشة، وهي القوس التي إذا رُمِىَ عنها اهتزَّتْ فضرب وترُها أبْهَرَها. والرَّهيس: التي يُصيب وترُها طائفها. ومن الباب ناقةٌ رُهشوشٌ: غزيرة.

رهص

  الراء والهاء والصاد أصلٌ يدلُّ على ضَغْط وعصر وثَباتٍ.

  فالرَّهْص، فيما رواه الخليل: شِدّة العَصْر. والرَّهَص: أن يُصيب حجرٌ حافراً أو مَنْسِماً فيدوَى باطِنُه. يقال رهَصه الحجر يرهَصُه، من الرَّهْصَة. ودابَّةٌ رهيص: مرهوصة. والرَّواهص من الحجارة: التي ترهَصُ الدوابَّ إذا وطِئَتْها، واحدتها راهصة. قال الأعشى:

  فعَضَّ حَديد الأرْضِ إن كنتَ ساخطاً ... بفيك وأحجارَ الكُلابِ الرَّوَاهصا⁣(⁣٢)

  وكان «الأسد الرَّهيص» من فَرْسان العرب⁣(⁣٣). والمَرْهَص: موضع الرَّهْصة. وقال:

  ... على جبالٍ ترهَص المَرَاهصا⁣(⁣٤) ...

  والرَّهْص: أَسفلُ عِرْقٍ في الحائط. ويَرْهَص⁣(⁣٥) الحائط بما يقيمه.

  والمَرَاهص: المراتب، يقال مَرهَصةٌ ومراهِص، كقولك مرتَبة ومراتب.

  ويقال: كيف مرهَصَةُ فلانٍ عند الملك، أي منزلتُه. قال:


(١) في الأصل: «حتى»، صوابه في اللسان.

(٢) ديوان الأعشى ١١٠ واللسان (رهص).

(٣) اسمه جبار بن عمرو بن عميرة، شاعر جاهلي. انظر الاشتقاق ٢٣١.

(٤) في الأصل: «الرواهصا».

(٥) في المجمل واللسان: «ورهصت».