روه
روه(١)
  الراء والواو والهاء ليس بشئ، على أن بعضهم يقول الرَّوه مصدر رَاه يروه روها. قال: هي لغة يمانية. يقولون: راهَ الماء على وجه الأرض:
  اضطرب. وفي ذلك نظرٌ.
رون
  الراء والواو والنون يدلُّ على شِدّة خَرّ أو صوتٍ. يقولون:
  يوم أرْوَنانٌ وليلةٌ أرْوَنانة، أي شديدة الحرِّ والغَمّ. قال القُتَيبىّ: والأرْوَنانُ:
  الصّوت الشديد. قال الكميت:
  بها حاضرٌ من غير جِنٍّ يَرُوعُه ... ولا أنسٌ ذُو أرْوَنَانٍ وذُو زَجَلْ(٢)
باب الراء والياء وما يثلثهما
ريب
  الراء والياء والباء أُصَيلٌ يدلُّ على شكّ، أو شكّ وخوف، فالرَّيْب: الشّكّ. قال اللَّه جلّ ثناؤه: {ألم ١ ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ} أَى لا شَكّ. ثم قال الشاعر:
  فقالوا تَرَكْنَا القومَ قد حَصِرُوا بهِ ... فلا ريْبَ أن قد كان ثَمَّ لَحِيمُ(٣)
  والرَّيب: ما رابَكَ مِن أمرٍ. تقول: رابَنِى هذا الأمرُ، إذا أدخَلَ عليك شَكًّا وخَوفا. وأرابَ الرّجلُ: صارَ ذا رِيبةٍ. وقد رابَنِى أمْرُه. ورَيْب الدّهر:
  صُروفه؛ والقياس واحد. قال:
(١) كذا ورد ترتيب هذه المادة، وموضعها بعد تاليتها.
(٢) البيت في اللسان (رون) والحيوان (٥: ٤٠٤).
(٣) لساعدة بن جؤبة في ديوانه ٢٣٢ واللسان (حصر، لحم). حصروا به، بفتح الصاد:
أحاضوا به. وروى السكرى: «حصروا به» بكسر الصاد، أي ضاقوا به.