معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

ربع

صفحة 480 - الجزء 2

  قال: أعطف الجونَ - وهو فرسه - ومعي مربوعٌ مِتَلٌّ. وقياس الرَّبْعَةْ من الباب الثاني. والقولُ الثاني أنّه أراد عِناناً على أربع قُوًى. وهذا أظهرُ الوجهين.

  ومن الباب رَبَاعِيَاتُ الأسنان ما دون الثَّنايا. والرِّبع في الحَّمى والوِرْدِ ما يكون في اليوم الرابع، وهو أن تَرِد يوماً وتَرعى يومَين ثم تردَ اليومَ الرابع. يقال:

  رَبَعت عليه الحُمّى وأرْبَعت. والأربِعاء على أفعِلاء؛ من الأيّام. وقد ذُكر الأرْبَعاء بفتح الباء⁣(⁣١). ومن الباب الرَّبيع، وهو زمانٌ من أربعة أزمنة والمَرْبَعُ:

  مَنزل القَوم في ذلك الزمان. والرُّبَع: الفصيل يُنتَج في الربيع. وناقةٌ مُرْبِع، إذا نُتِجت في الربيع؛ فإن كان ذلك عادتَها فهي مِرباع. ومن الباب أرْبَعَ الرّجُل، إذا ولد له في الشباب، وولده رِبْعيُّون.

  والأصل الآخر: الإقامة، يقال رَبَعَ يَرْبَع. والرَّبْع: مَحَلَّة القوم. ومن الباب: القومُ على رَبِعَاتهم، أي على أمورهم الأُوَل، كأنّه الأمرُ الذي أقامُوا عليه قديماً إلى الأبد. ويقولون: «ارْبَع على ظَلْعك» أي تمكَّثْ وانتظِرْ.

  ويقال: غَيْثٌ مُرْبِعٌ مُرْتِع. فالمُرْبِع: الذي يَحبِسَ مَن أصابَه في مَرْبَعِه عن الارتيادِ والنُّجْعة. والمُرْتِع: الذي يُنْبِتْ ما تَرتَعُ فيه الإبل.

  والأصل الثالث: رَبَعْتُ الحجر، إِذا أشَلْتَه⁣(⁣٢). ومنه

  الحديث: «أنَّه مَرّ بقوم يَرْبَعُون حَجَراً».

  و «يرتبعون». والحجر نفسه رَبِيعةٌ. والمِرْبَعة: العصا التي تُحمَل بها الأحمال حتّى تُوضَعَ على ظُهور الدوابّ. وأنشد:


(١) وبضمها أيضا؛ فهن ثلاث لغات.

(٢) يقال أشلت الحجر، وشلت به، وشاولته.