ردم
  أي لا يَحمِل رَدِيفا. وأردافُ النُّجوم: تَوَالِيها. ويقال أتينا فلاناً فارتدفْناهُ ارْتِدافاً، أي أخذناه أَخْذاً. والرَّدِيف: النجم الذي يَنُوء مِن المشرق إذا انغمَسَ رقِيبُه في المغرب: وأرداف الملوك في الجاهلية: الذين كانوا يَخْلُفُون الملوك.
  والرِّدْفانِ: الليل والنهار. وفي شعر لبيدٍ «الرِّدْف(١)»، وهو مَلّاح السَّفينة.
  وهذا أمرٌ ليس له رِدْف، أي ليست له تَبِعة. قال الأصمعىّ: تعاونوا عليه وترادَفُوا وتَرَافَدوا، بمعنًى. ويقال رَادَف الجرادُ؛ والمُرادفة: ركوب الذكرِ الأُنثى. قال أبو حاتم: الرّديف: الذي يجئ بقِدْحه بعد أن فاز مِن الأيسار واحد أو اثنانِ، ويسألُهم أن يدخلوا قِدْحَه في قِدَاحِهم. قال الأصمعىّ: الرُّدَافَى، هم الحُداة، لأنَّهم إِذا أعيا أحدُهم خَلَفَه الآخر. قال الرَّاعى:
  وَخُودٌ مِن اللائي يُسَمَّعْنَ بالضُّحَى ... قريضَ الرُّدَافَى بالغِناءِ المُهَوِّدِ(٢)
  والرَّوَافد: رواكِيب النَّخل.
ردم
  الراء والدال والميم أصلٌ واحدٌ يدلُّ على سَدّ ثُلْمة. يقال رَدَمْت البابَ والثُّلْمة. والرَّدْم: مصدرٌ، والرَّدْم اسم(٣). والثوب المُرَدَّم هو الخَلَق المُرَقَّع. فأما قوله:
  ... هل غادَرَ الشُّعراءِ مِن مُتَرَدَّمِ ... أم هل عَرَفْتَ الدارَ بعد توهُّمِ(٤)
  على رواية من رواه كذا، فإنّه فيما يقال الكلام يُلْصَق بعضُه ببعض.
(١) يعنى قول لبيد في ديوان ٦٦ طع ١٨٨٠ واللسان (ردف ١٦):
فالتام طائقها القديم فأصبحت ... ما إن يقوم درأها ردفان.
(٢) البيت في صفة ناقة. انظر اللسان (وخد، ردف، هود).
(٣) الاسم والمصدر سواء، كما في اللسان والقاموس.
(٤) البيت مطلع معلقة عنترة.