معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

زعك

صفحة 9 - الجزء 3

  حتَّى شتا كالذُّعْلُوقْ ... أسْرَعَ مِن طَرْفِ المُوقْ

  وطائرٍ وذي فُوقْ⁣(⁣١) ... وكلِّ شئٍ مخلوقْ

زعك

  الزاء والعين والكاف أُصَيلٌ إن صحّ يدلُّ على تلبُّثٍ وحَقارةٍ ولُؤم. يقولون إنّ الأزْعَكِىَّ: الرّجلُ القصير اللئيم وكذلك الزُّعْكُوك.

  قال الكِسائىّ: يقال للقوم زَعْكة، إذا لَبِثُوا ساعةً⁣(⁣٢). والزَّعا كيك من الإبل.

  المتردِّدَة الخَلْق⁣(⁣٣)، الواحدة زُعْكُوك. قال:

  تستنُّ أولادٌ لها زَعا كِيكْ⁣(⁣٤)

زعل

  الزاء والعين واللام أُصَيلٌ يدلُّ على مَرَحٍ وقلة استقرارٍ، لنشاطٍ يكون. فالزَّعَل: النّشاط. والزَّعل: النشيط. ويقال أَزْعَلَهُ السِّمَنُ والرَّعْى. قال الهُذلىّ⁣(⁣٥):

  أكَلَ الجميمَ وطاوعتْه سَمحجٌ ... مثلُ القَنَاةِ وأزعَلَتْهُ الأَمْرُعُ

  وقال طرفة:

  ومَكانٌ زَعِلٍ ظِلْمانُهُ ... كالمَخَاض الْجرُبِ في اليَوْمِ الخَصرْ⁣(⁣٦)


(١) في الأصل: «وطائر ذي»، صوابه من المجمل. وذو الفوق: السهم، والفوق: موضع الوتر منه. يقول: قد غدا ذلك المهر أسرع من كل هذه الأشياء.

(٢) في المجمل: «تلبثوا ساعة». وهذا المعنى لم يرد في اللسان. وفي القاموس: «ولهم زعكة لبثة».

(٣) المترددة: المجتمعة الخلق.

(٤) وكذا جاءت روايته في المجمل. لكن في اللسان: «زعا كك»؛ وعليه استشهاده.

(٥) هو أبو ذؤيب الهذلي من قصدته العينية في أول ديوانه، وفي المفضليات. وأنشد البيت في اللسان (زعل، سعل، مرع). والمخصص (٣: ١١٤/ ١٣: ٢٩٨).

(٦) ديوان طرفة ٦٦ واللسان (خدر).