سن
  ومن الباب: السَّليل: الولد؛ كأنه سُلَّ من أمّه سَلًّا. قالت امرأةٌ من العرب في ابنها:
  سُلَّ مِن قلبي ومن كبدي ... قمراً مِن دونه القَمرُ
  ومما حُمل عليه: السِّلْسِلَة، سمّيت بذلك لأنّها ممتدة في اتّصال. ومن ذلك تَسَلْسَلَ الماء في الحلْق، إِذا جرى. وماءٌ سَلْسَلٌ وسَلْسَالٌ وسُلاسِل. قال الأخطل:
  إذا خاف مِن نجمٍ عليها ظَمَاءةً ... أمَالَ إليها جدوَلًا يَتَسَلْسَلُ(١)
  قال بعضُ أهل اللغة: السَّلْسَلَة اتّصال الشئ بالشئ، وبذلك سُمّيت سِلسلة الحديد، وسِلسِلة البرق المستطيلة في عَرض السحاب. والسَّالُّ: مَسِيل في مَضيق الوادي، وجمعه سُلّانٌ، كأنَّ الماء ينسَلُّ منه أو فيه انْسِلالا. ويقال: فرس شديد السَّلَّة، وهي دَفعته في سِباقه(٢). ويقال: خرَجَت سَلَّته على جميع الخيل. والمِسَلَّة معروفة؛ لأنّها تسلّ الخيط سَلًّا. والسُّلَّاءَة من الشوك مِن هذا أيضاً، لأن فيها امتداداً. ومنه السُّلَال من المرض، كأن لحمه قد سُلَّ سَلًّا منه، أسَلَّه اللَّه.
سن(٣)
  السين والنون أصلٌ واحد مطرد، وهو جريَان الشئ وإطرادُه في سهولة، والأصل قولهم سَنَنْتُ الماءَ على وجهي أَسُنُّه سَنًّا، إِذا أرسلتَه إرسالا. ثمّ اشتُقّ منه رجل مسنون الوجه، كأنَّ اللحم قد سُنَّ على وجهه.
  والحَمَأُ المسنون من ذلك، كأنّه قد صُبَّ صَبًّا.
(١) ديوان الأخطل. والمجمل (سلل).
(٢) في الأصل: «ساقته»، صوابه من المجمل واللسان.
(٣) كذا وردت هذه المادة سابقة لتاليتها، وهي في المجمل على الترتيب المطرد.