معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب ما جاء من كلام العرب وأوله سين في المضاعف والمطابق

صفحة 69 - الجزء 3

  فانظرْ إلى كفٍّ وأسرارِها ... هل أنتَ إن أوعدتَنى ضائرى⁣(⁣١)

  فأمّا أطرافُ الرّيحان فيجوز أن تسمّى سُروراً لأنّها أرطَبُ شئ فيه وأغَضّه.

  وذلك قوله⁣(⁣٢):

  كبَردِيَّة الغِيل وَسْطَ الغَرِيفِ ... إذا خالط الماء منها السرورا⁣(⁣٣)

  وأمّا الذي ذكرناه من الاستقرار، فالسَّرير، وجمعه سُرُر وأسِرَّة. والسرير:

  خفض العيش؛ لأنّ الإِنسان يستقرّ عنده وعندَ دَعَتهء وسرير الرأس:

  مستقَرُّه. قال:

  ضرباً يُزيل الهامَ عن سريرِهْ⁣(⁣٤)

  وناسٌ يروُون بيت الأعشى:

  إذا خالط الماءُ منها السريرا

  بالياء⁣(⁣٥)، فيكون حينئذ تأويله أصلَها الذي استقرّت عليه، وأنشدوا قول القائل:

  وفارقَ منها عِيشةً دَغْفَلِيّةً ... ولم تَخْش يوماً أن يزول سريرُها⁣(⁣٦)

  والسِّرر من الصبى والسَّرر: ما يقطع. والسُّرة: ما يبقى. ومن الباب السَّرير:

  ما على الأكمَة من الرَّمل.


(١) ديوان الأعشى ١٠٧ واللسان (سرر ٢٤).

(٢) الأعشى. ديوانه ٦٧ واللسان (سرر).

(٣) ويروى: «السريرا»، أي شحمة البردى.

(٤) بعده في اللسان (سرر):

إزالة السنبل عن شعيره.

(٥) ويروى أيضا: «السرورا» بالواو، كما سبق.

(٦) في اللسان (٦: ٢٦):

«ولم تخش يوما.. .».