معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سعم

صفحة 74 - الجزء 3

  يقال للمرأة الصّخّابة قد استسعَلَت، وذلك مشبّه بالسِّعلاة. والسَّعالى: أخبثُ الغِيلان.

  والسُّعال، مشتقّ من ذلك أيضاً؛ لأنه شئٌ عالٍ. فأما قول الهذلىّ⁣(⁣١) في وصف الحمار:

  وأسعلته الأمرُعُ⁣(⁣٢)

  فإِنه يريد نَشّطته الأمرُعُ حتّى صار كالسِّعلاة، في حركته ونشاطه.

سعم

  السين والعين والميم كلمةٌ واحدة. فالسَّعْم: السَّير. يقال سَعَم البعيرُ، إذا سار.. وناقةٌ سَعُوم.

سعن

  السين والعين والنون كلمة واحدة. يقولون ما له سَعْنة ولا مَعْنَة، أي ما له قليلٌ ولا كثير. ويقال إن كان صحيحا إنّ السُّعْن شئ كالدَّلو.

سعو

  السين والعين والحرف المعتل وهو الواو، كلمتان إن صحّتا. فذكر عن الكسائي: مضى سَعْوٌ من الليل، أي قِطْع منه. وذكر ابن دريد⁣(⁣٣) أن السَّعْوَ الشَّمَع، وفيه نظر. [والمَسْعاة⁣(⁣٤)] في الكرم والجُود.

  والسِّعاية في أخذ الصدقات. وسِعاية العَبد، إذا كُوتبَ: أن يسعى فيما يفُكُّ رقبتَه.

  ومن الباب ساعَى الرّجلُ الأمَةَ، إذا فجَرَ بها، كأنَّه سعى في ذلك وسَعَت فيه. قالوا: لا تكون المساعاة إلّا في الإماء خاصّة.


(١) هو أبو ذؤيب الهذلي. ديوانه ص ٤ والمفضليات (٢: ٢٢٣)، واللسان (سعل، مرع).

(٢) البيت بتمامه:

أكل الجميم وطاوعته سمحج ... مثل القناة وأسعلته الأمرع.

(٣) الجمهرة (٣: ٣٤).

(٤) التكملة من المجمل.