معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سنب

صفحة 104 - الجزء 3

  إلّا أنّه لشئٍ مخصوص، * وهو الضَّوْء. قال اللَّه جلّ ثناؤُه: {يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ}.

سنب

  السين والنون والباء كلمتان متباينتان. فالسَّنْبَةُ: الطائفة من الدَّهر. والكلمة الأخرى السَّنِب، وهو الفرس الواسع الجَرى.

سنت

  السين والنون والتاء ليس أصلًا يتفرّع منه، لكنّهم يقولون السَّنُوت⁣(⁣١)، فقال قوم: هو العسل، وقال آخرون: هو الكَمُّون.

  قال الشاعر:

  هم السَّمْن والسَّنُّوتُ لا أَلْسَ فيهمُ ... وهُمْ يمنَعون جارهُمْ أن يُقَرَّدا⁣(⁣٢)

سنج

  السين والنون والجيم فيه كلمة. ويقولون: إن السِّناج أثرُ دُخَان السِّرَاج في الحائط.

سنح

  السين والنون والحاء أصلٌ واحد يُحمَل على ظهور الشئ من مكانٍ بعينه، وإن كان مختلَفاً فيه. فالسّانح: ما أتاك عن يمينك من طائرٍ أو غيره، يقال سَنَحَ سُنُوحاً. والسانح والسَّنيح واحد. قال ذو الرمة:

  ذكَرْتُكِ أنْ مرت بنا أمُّ شادن ... أمام المطايا تشرئبُّ وتسنَحُ⁣(⁣٣)

  ثم استُعير هذا فقيل: سنح لي رأىٌ في كذا، أي عَرَض.


(١) وفيه لعة أخرى: «سنوت» كسنور.

(٢) البيت للحصين بن القعقاع، كما في اللسان (سنت، قرد)، وروايته في (سنت، قرد، ألس): «هم السمن بالسنوت».

(٣) ديوان ذي الرمة ٧٩ برواية: «إذ مرت».