معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سوس

صفحة 119 - الجزء 3

  من ذلك * قال اللَّه سبحانه: {سِيماهُمْ} فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ. فإذا مدُّوه قالوا السيماء.

سوس

  السين والواو والسين أصلان: أحدهما فسادٌ في شئ، والآخر جِبلّة وخليقة. فالأوّل ساس الطّعامُ يَسَاسُ، وأَسَاسَ يُسِيسُ، إذا فسَدَ بشئ يقال له سُوس. وسَاسَت الشّاة تَسَاسُ، إذا كثر قَمْلها. ويقال إنّ السَّوَسَ داءٌ يصيب الخيل في أعجازها.

  وأمّا الكلمة الأخرى فالسُّوس وهو الطّبع. ويقال: هذا من سُوس فلان، أي طبعه.

  وأمّا قولهم سُسْتُه أسُوسُه فهو محتملٌ أن يكون من هذا، كأنه يدلُّه على الطبع الكريم ويَحمِله عليه.

  والسِّيساء⁣(⁣١): مُنتَظَم فَقَار الظهر. وماء مَسُوسٌ وكلأٌ مَسُوسٌ⁣(⁣٢)، إذا كان نافعاً في المال⁣(⁣٣)، وهي الإبل والغنم. واللَّه أعلم بالصواب.

باب السين والياء وما يثلثهما

سيب

  السين والياء والباء أصلٌ يدلُّ على استمرارِ شئٍ وذهابِه.

  من ذلك سَيْبُ الماء: مجراه. وانْسَابت الحَيَّة انسياباً. ويقال سيَّبت الدّابّة:

  تركتُه حيث شاء. والسائبة: العبد يُسَيَّب من غير وَلاءٍ، يَضَعُ مالَه حيث شاء.


(١) حقه أن يكون في مادة (سيس).

(٢) وصواب هاتين أن يكونا في مدة (مسس).

(٣) النافع. الذي يشفى غلة العطش. وفي الأصل: «نافعا»، تحريف.