معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سول

صفحة 118 - الجزء 3

  واضطراب. يقال تَسَاوَقَت الإبل: اضطربَتْ أعناقُها من الهُزال وسوء الحال.

  ويقال أيضاً: جاءت الإِبل ما تَسَاوَكُ هُزالًا، أي ما تحرِّك رءوسَها. ومن هذا اشتق اسم السِّواك، وهو العُود نفسُه. والسِّواك استعماله أيضا. قال ابن دريد:

  سُكْتُ الشئَ سَوْكاً، إذا دَلكتَه. ومنه اشتقاق السِّوَاك، يقال سَاكَ فاهُ، فإذا قلت اسْتَاكَ لم تُذكر الفمُ⁣(⁣١).

سول

  السين والواو واللام أصلٌ يدلُّ على استرخاءٍ في شئ يقال سَوِلَ يَسْوَلُ سَوَلا. قال الهذلىّ⁣(⁣٢):

  كالسُّحْلِ البيض جلا لونَها ... سَحُّ نِجَاءِ الحَمَل الأسْوَلِ

  فأمّا قولهم سَوَّلْتُ له الشئَ، إذا زيّنتَه له، فممكن أن تكون أعطيته سُؤلَه، على أن تكون الهمزةُ مُلَيَّنَةً من السُّؤل.

سوم

  السين والواو والميم أصلٌ يدل على طلب الشئ. يقال سُمْتُ الشئَ أسُومُه سَوْماً. ومنه السَّوم في الشِّراء والبيع. ومن الباب سَامَت الرّاعيةُ تَسُومُ، وأسَمْتُهَا أنا. قال اللَّه تعالى: {فِيهِ تُسِيمُونَ}، أي تُرعُون. ويقال سَوَّمْت فلاناً في مالي تسويماً، إِذا حكمَّتَه في مالك. وسَوَّمْت غُلامى: خَلّيته وما يُريد.

  والخيل المُسَوَّمة: المرسلة وعليها رُكبانُها. وأصل ذلك كلِّه واحد.

  ومما شذّ عن الباب السُّومَةُ، وهي العلامة تُجعَل في الشئ. والسِّيما مقصور


(١) الجمهرة (٣: ٤٨).

(٢) هو المتنخل الهذلي، كما في اللسان (سول) من قصيدة في القسم الثاني من مجموعة أشعار الهذليين ٨١ ونسخة الشنقيطي ٤٤.