معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

سجن

صفحة 137 - الجزء 3

  والدَّمعِ. يقال سَجَمت العينُ دَمعَها. وعينٌ سَجوم، ودمعٌ مسجوم. ويقال أرض مسجومة: ممطورة.

سجن

  السين والجيم والنون أصلٌ واحد، وهو الحَبْس. يقال سجنته سَجناً. والسِّجن: المكان يُسجَن فيه الإنسان. قال اللَّه جلّ ثناؤه في قصّة يوسف #: {قالَ رَبِّ السِّجْنُ} أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ.

  فيقرأ فتحاً على المصدر، وكسراً على الموضع⁣(⁣١)، وأما قولُ ابنِ مُقْبل:

  ضرباً تَوَاصَى به الأبطالُ سِجِّينا⁣(⁣٢)

  فقيل إنّه أراد سِجِّيلا. أي شديدا. وقد مضى ذِكرُه. وإنَّما أبدل اللام نونا. والوجه في هذا أنَّه قياس الأوَّل من السَّجن، وهو الحبس؛ لأنَّه إذا كان ضرباً شديداً ثبت المضروب، كأنَّه قد حبسه

سجو

  السين والجيم والواو أصلٌ يدلُّ على سكونٍ وإطباق.

  يقال * سَجَا اللّيلُ، إذا ادلهمَّ وسكَن. وقال:

  يا حبَّذَا القَمراءُ واللَّيْلُ السّاجْ ... وطُرقٌ مثلُ مُلاءِ النُّسَّاجْ⁣(⁣٣)

  وطرف ساجٍ، أي ساكن.


(١) قرأ بالفتح عثمان ومولاه طارق، وزيد بن علي، والزهري، وابن أبي إسحاق، وابن هرمز، ويعقوب. تفسير ابن حيان (٥: ٣٠٦).

(٢) في اللسان «تواصت به». وصدره:

ورجلة يضربون الهام عن عرض.

(٣) الرجز لأحد الحارثيين، كما في اللسان (سجا).