معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أذن

صفحة 76 - الجزء 1

  فالأذُن معروفة مؤنّثة. ويقال لذي الأُذُنِ⁣(⁣١) آذَنُ، ولذات الأُذُن أَذْنَاء.

  أنشد سلمة عن الفرّاء:

  مثل النَّعامة كانت وهي سالمةٌ ... أذْنَاءَ حتَّى زهاها الحَيْنُ والجُنُنُ⁣(⁣٢)

  أراد الجُنون.

  جاءت لتَشرِىَ قَرْناً أو تعوِّضَه ... والدَّهرُ فيه رَبَاحُ البيع وَالغبَنُ⁣(⁣٣)

  فقيل أُذْناكِ ظُلْمٌ ثمت اصْطُلِمتْ ... إلى الصِّماخِ فلا قَرْنٌ ولا أُذُنُ

  ويقال للرجل السامعِ مِن كلِّ أحدٍ أُذُنٌ. قال اللَّه تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ}. والأذُن عُروة الكوز، وهذا مستعار والأَذَنُ الاستماع، وقيل أَذَنٌ لأنه بالأُذُن يكون. وممّا جاء مجازاً واستعارة

  الحديث: «ما أذِنَ اللَّهُ تعالى لشئٍ كأَذَنِهِ لنبىٍّ يتغنَّى بالقُرآن».

  وقال عدىُّ بنُ زيدٍ:

  أيُّها القَلْبُ تَعَلَّلْ بِدَدَنْ ... إنَّ هَمِّى في سمَاع وأَذَنْ

  وقال أيضا:

  وسماعٍ بأذَنُ الشَّيخُ لهُ ... وحديثٍ مِثْلِ مَاذِىٍّ مُشارِ⁣(⁣٤)


(١) أي الأذن الطويلة العظيمة.

(٢) الأبيات الثلاثة في اللسان (١٦: ٢٤٩).

(٣) في الأصل:

«... رباح العين.. .»

صلوبه من اللسان.

(٤) الماذى: العسل الأبيض. والمشار: المجتنى. والبيت في اللسان (٦: ١٠٣/ ١٦:

١٤٨) برواية:

«في سماع.. .».

وقبله:

وملاه قد تلهبت بها ... وقصرت اليوم في بيت عذارى.