أرم
  وأما (الهمزة والراء واللام) فليس بأصل ولا فرع، على أنهم قالوا:
  أُرُلُ جبل، وإنما هو بالكاف(١).
أرم
  الهمزة والراء واللام أصلٌ واحد، وهو نَضْد الشئِ إلى الشئ في ارتفاعٍ ثم يكون القياس في أعلاه وأسفلِه واحدا. ويتفرَّع منه فرعٌ واحد، هو أخْذُ الشئ كلِّه، أكلًا وغيره. وتفسير ذلك أنّ الأَرْمَ(٢) ملتقى قبائل الرأس، والرأس الضَّخم مؤرَّم. وبيضة مُؤَرَّمَةٌ واسعةُ الأعلى.
  والإرَم العَلَم، وهي حجارةٌ مجتمعة كأنَّها رجلٌ قائم. ويقال إرَمِىٌّ وأَرَمِىٌّ، وهذه أسنِمةٌ كالأيارِم. قال:
  ... عَنْدَلَة سَنَامَها كالأيرمِ ...
  قال أبو حاتم: الارُومُ حروف هامة البعير المسِنّ. والأَرُومَة أصل كلِّ شجرة. وأصل الْحَسَب أَرومة، وكذلك أصلُ كلِّ شئٍ ومجْتَمَعَهُ. والأُرَّم الحجارة في قول الخليل، وأنشد:
  ... يَلُوكُ مِنْ حَرْدٍ عَلَيْنَا الأُرَّما ...
  ويقال الأرَّم الأضراس، يقال هو يَحْرُق عليه الارَّمَ. فإن كان كذا فلأنّها تَأْرِمُ ما عَضَّت. قال:
(١) روى باللام في قول النابغة الذبياني، وروى اللسان ومعجم البلدان:
وهبت الريح من تلقاء ذي أرل ... تزجى مع الصبح من ضرادها صرما.
(٢) في اللسان: «الأرام».