معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أرن

صفحة 86 - الجزء 1

  نُبّئْتُ أَحْمَاءَ سُلَيْمى إنّمَا⁣(⁣١) ... باتُوا غِضاباً يَحْرُقُون الأُرَّما

  وَأزمَتْهم السَّنَةُ استأصَلَتْهُم، وهي سنونَ أَوَارِم. وسِكِّينٌ آرِمٌ قاطع وَأَرَمَ ما على الخِوان أكَلَه كلَّه. وقولهم أَرَمَ حَبْلَهُ من ذلك؛ لأنّ القوَى تُجمَع وتُحكَمُ فَتْلًا. وفلانة حَسَنَةُ الأَرْم أي حَسَنَةَ فَتْلِ اللَّحْم. قال أبو حاتم: ما في فلان إِرْمٌ، بكسر الألف وسكون الراء، لأن السِّن يأرِمُ.

  وأرضٌ مَأْرُومَةٌ أُكِل ما فيها فلم يُوجَد بها أصلٌ ولا فَرع. قال:

  ... ونَأْرِمُ كلَّ نابتةٍ رِعَاءً⁣(⁣٢) ...

أرن

  الهمزة والراء والنون أصلان، أحدهما النَّشاط. والآخر مَأْوًى يَأْوِى إليه وحْشِىٌّ أو غيرُه. فأمَّا الأول فقال الخليل: الأَرَنُ النشاط، أرِنَ يَأْرَنُ أَرَناً. قال الأعشى:

  تراه إذا ما غدا صَحْبُه ... به جانِبَيْهِ كشَاةِ الأَرَنْ⁣(⁣٣)

  والأصل الثاني قولُ القائل:

  وكم من إرَانٍ قد سَلَبْتُ مَقِيلَهُ ... إذا ضَنَّ باوَحْشِ العِتَاق معَاقِلُه


(١) انظر الكلام على فتح همزة «أنما» في اللسان (١٤: ٢٧٩). والبيت وتاليه في اللسان (حرق)، وهما مع ثالث فيه مادة (أرم).

(٢) صدر لبيت للكميت في اللسان (أرم). والبيت وسابقه:

تضيق بنا الفجاج وهن فيح ... ونجهر ماءها السدم الدفينا

ونأرم كل نابتة رعاء ... وحشاشا لهن وحاطبينا.

(٣) في الديوان ص ١٨:

تراه إذا ما عدا صحبه ... بجانبه مثل شاة الأرن

وقال: «روى أبو عبيدة: له جانبيه كشاة الأرن». والشاة: الثور الوحشي.