صقر
  يابس. فممكنٌ أن يكون من الإبدال، كأنه من صقعته، فيكون الباء بدلا من العين.
صقر
  الصاد والقاف والرَّاء أُصَيل يدلُّ على وقع شئ بشدّة.
  من ذلك الصَّقْر، وهو ضربُك الصَّخرةَ بمعولٍ، ويقال لِلمعْول الصَّاقُور. ويجوز أن يدخل فيه الهاء فيقال الصاقُورة.
  والصَّقر هذا الطائرُ، وسمِّى بذلك لأنه يَصقُر الصّيد صقراً بقُوّة. وصَقَرات الشَّمس: شدّة وقْعها على الأرض. قال:
  إذا ذابت الشَّمسُ اتَّقى صَقَرانِها ... بأفنانِ مَربوع الصَّريمة مُعْبِلِ(١)
  وحكى عن العرب(٢): جاء فلان بالصُّقَر والبُقَر، إذا جاء بالكذِب.
  فهذا شاذٌّ عن الأصل الذي ذكرناه. وكذلك الصَّاقورة في شعر أميَّة بن أبي الصَّلْت(٣) من الشاذّ. ويقال إنّها السَّماء الثالثة. وما أحسب ذلك من صحيح كلام العرب. وفي شعر أميَّةَ أشياءُ. فأما الدِّبْس وتسميتُهم إيَّاه صَقْرًا فهو من كلام أهل المدَر، وليس بذلك الخالِص من لغة العرب.
صقع
  الصاد والقاف والعين أصول ثلاثة: أحدها وقْع شئٍ على شئ كالضَّرب ونحوه، والآخر صَوت، والثالث غِشْيانُ شئٍ لشئ.
  فالأوّل: الصَّقْع وهو الضَّرب ببُسْط الكفِّ. يقال صقعه صقْعاً.
(١) البيت لذي الرمة. وقد سبق بتخريجه في (ذوب).
(٢) بدله في المجمل: «قال ابن دريد». انظر الجمهرة (٢: ٣٥٧).
(٣) هي في قول أمية في ديوانه ٢٤:
لمصفدين عليهم صاقورة ... صماء ثالثة تماع؟.