أرج
أرج
  الهمزة والراء والجيم كلمةٌ واحدة وهي الأَرَج، وهو والأَرِيجُ رائحة الطِّيب. قال الهُذَلىّ(١):
  كَأَنَّ عليها بَالَةً لَطَمِيَّةً ... لها من خِلال الدَّأْيَتَيْنِ أَريجُ
أرخ
  الهمزة والراء والخاء كلمةٌ واحدة عربيَّة، وهي الإرَاخُ لبقر الوحش. قالت الخنساء:
  ونَوْحٍ بَعَثْتَ كَمِثْلِ الإرَا ... خِ آنَسَتِ العِينُ أَشْبَالَها(٢)
  وأما تأريخ الكتاب فقد سُمِع، وليس عربيًّا ولا سُمِعَ من فَصيحٍ(٣).
باب الهمزة والزاء وما بعدهما في الثلاثي
أزف
  الهمزة والزاء والفاء يدلّ على الدّنُوّ والمقارَبة، يقال أَزِفَ الرَّحِيلُ(٤) إذا اقترب ودنا. قال اللَّه تعالى: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} يعنى القيامة. فأما المتَآزِف فمن هذا القياس، يقال رجل مُتآزف أي قصير متقارب الخَلْق. قالت أمُّ يزيد بن الطَّثْرِيَّة(٥):
(١) هو أبو ذؤيب: انظر ديوان الهذليين ١: ٥٩ طبع دار الكتب، واللسان (١٣:
٧٩/ ١٦: ١٨).
(٢) من مرثية لصخر. وقبل البيت كما في ديوان الخنساء ٧٧:
وتمنح خيلك أرض العدى ... وتنبذ بالغزو أطفالها.
(٣) في الجمهرة (٢: ٢١٦): «ذكر عن يونس وأبى مالك أنهما سمعاء من العرب».
وفي المجمل: «وتأريخ الكتاب كلمة معربة معروفة».
(٤) في الأصل: «الرجل».
(٥) نسب في الحماسة (١: ٣٨١) واللسان (أزف) إلى العجير السلولي.