معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أرج

صفحة 94 - الجزء 1

أرج

  الهمزة والراء والجيم كلمةٌ واحدة وهي الأَرَج، وهو والأَرِيجُ رائحة الطِّيب. قال الهُذَلىّ⁣(⁣١):

  كَأَنَّ عليها بَالَةً لَطَمِيَّةً ... لها من خِلال الدَّأْيَتَيْنِ أَريجُ

أرخ

  الهمزة والراء والخاء كلمةٌ واحدة عربيَّة، وهي الإرَاخُ لبقر الوحش. قالت الخنساء:

  ونَوْحٍ بَعَثْتَ كَمِثْلِ الإرَا ... خِ آنَسَتِ العِينُ أَشْبَالَها⁣(⁣٢)

  وأما تأريخ الكتاب فقد سُمِع، وليس عربيًّا ولا سُمِعَ من فَصيحٍ⁣(⁣٣).

باب الهمزة والزاء وما بعدهما في الثلاثي

أزف

  الهمزة والزاء والفاء يدلّ على الدّنُوّ والمقارَبة، يقال أَزِفَ الرَّحِيلُ⁣(⁣٤) إذا اقترب ودنا. قال اللَّه تعالى: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} يعنى القيامة. فأما المتَآزِف فمن هذا القياس، يقال رجل مُتآزف أي قصير متقارب الخَلْق. قالت أمُّ يزيد بن الطَّثْرِيَّة⁣(⁣٥):


(١) هو أبو ذؤيب: انظر ديوان الهذليين ١: ٥٩ طبع دار الكتب، واللسان (١٣:

٧٩/ ١٦: ١٨).

(٢) من مرثية لصخر. وقبل البيت كما في ديوان الخنساء ٧٧:

وتمنح خيلك أرض العدى ... وتنبذ بالغزو أطفالها.

(٣) في الجمهرة (٢: ٢١٦): «ذكر عن يونس وأبى مالك أنهما سمعاء من العرب».

وفي المجمل: «وتأريخ الكتاب كلمة معربة معروفة».

(٤) في الأصل: «الرجل».

(٥) نسب في الحماسة (١: ٣٨١) واللسان (أزف) إلى العجير السلولي.