أزق
  فَتًى قُدَّ قَدَّ السَّيفِ لا مُتَآزِفٌ ... ولا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وبآدِلُه
  قال الشَّيبانىّ: الضَّيّقُ الخُلُق. وأنشد:
  كبير مُشَاشِ الزَّوْر لا مُتَآزِف ... أَرَحّ ولا جَاذِى اليدين مُجَذَّر
  المُجَذَّر: القصير. والجاذى: اليابس. وهذا البيت لا يدلُّ على شئ في الخُلُق وإنما هو في الخَلْق وإنما أراد الشاعرُ القصيرَ. ويقال تآزَفَ القوم إذا تَدَانَى بعضُهم من بَعْض. قال الشَّيبانىّ: آزَفنِى فلانٌ أي أعجلنى يُؤْزِفُ إيزَافاً. والمآزِف: المواضع القِذِرة، واحدتها * مأزَفَةٌ. وقال:
  كأَنَّ رداءَيهِ إذا ما ارتداهما ... على جُعَلٍ يَغْشَى المآزِفَ بالنُّخَرْ(١)
  وذلك لا يكاد يكون إلا في مَضِيق.
أزق
  الهمزة والزاء والقاف قياسٌ واحد وأصلٌ واحد، وهو الضِّيق. قال الخليل وغيره: الأَزْقُ الضِّيق في الحرب، وكذلك يدعى مكان الوَغَى المَأْزِق. قال ابنُ الأعرابىّ: يقال استؤْزِق على فلانٍ إذا ضاق عليه المكان فلم يُطِقْ أن يَبْرُز. وهو في شعر العجّاج:
  ... [مَلَالةً يَمَلُّهَا] وَأَزْقَا(٢) ...
(١) البيت للهيثم بن حسان التغلبي كما في اللسان.
(٢) وردت هذه الكلمة الأخيرة فقط في الأصل. وإكمال البيت من الديوان ٤٠ - وقبله:
... أصبح مسحول يؤازى شقا ... .