معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صرط

صفحة 349 - الجزء 3

  وأمَّا الخلوص فالصَّرْد: البَحْت الخالص. ويقال كذِبٌ صرْد. وأُحِبُّك حُبًّا صَرْداً. وشرابٌ صرْد: خالص. قال:

  فإنَّ النَّبيذ الصردَ إن شُرْبَ وحْده ... على غير شئٍ أوجع الكبْدَ جُوعُها⁣(⁣١)

  ومن الباب: صرَد السَّهمُ من الرّميَّة، إذا نفذ حَدُّه. ونَضْلٌ صارد. وأنا أصردته، وهو الخلوص من الرَّميَّة.

  والباب الثالث: التصريد في السّقْى دون الرِّىّ. وشرابٌ مصرّد، أي مقلَّل. وصرَّد له العَطاء، إذا قلَّلهُ

  ومما شذَّ عن الباب الصُّرَد: طائر. والصُّرَدَانِ: عِرقانِ تحت اللِّسان.

صرط

  الصاد والراء والطاء وهو من باب الإبدال، وقد ذكر في السين، وهو الطَّريق. قال:

  أكُرُّ على الحرورِيِّينَ مُهْرى ... وأحملُهم على وَضَح الصِّراطِ⁣(⁣٢)

باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله صاد

  فالذي جاء منه على القياس، الذي تقدَّم ذكره. [وأمّا المنحوت] فقولهم (الصَّعْنب) الصَّغير الرّأس، فهذا مما زيدت فيه الباء، وأصله الصاد والعين والنون، وقد قلناه في الصِّعْوَنّ، ومضى تفسيره⁣(⁣٣).

  ومن الباب: (اصْمَقَرَّ) اللّبنُ، إذا اشتدَّت حُموضته. وهذا منحوتٌ من


(١) في الأصل: «الصردان يشرب وحده»، صوابه في المجمل واللسان (صرد). وشرب، هي شرب، بالبناء للمجهول سكن منه الراء للضرورة كقوله:

لو عصر منه البان والمسك انعصر.

(٢) أنشده في المجمل واللسان (صرط).

(٣) مادة (صعن) ص ٢٨٦.