معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

صرط

صفحة 350 - الجزء 3

  كلمتين. من صقر ومقر. أمّا مقر فهو الحامض، ومن ذلك يقال سمكٌ ممقور.

  وأما صقر فمن الخُثورة، ولذلك سمِّى الدِّبْس صقراً، وقد مرّ.

  ومن ذلك قولهم: بعير (صلخد⁣(⁣١)) أي صُلْب، فاللام فيه زائدة، وإنّما هو من صَخَد والصَّخْرةِ الصَّيْخُود، وقد فسرناه.

  ومن ذلك: (الِصَّلْقَم)، وهو الشديد العضّ. وهذه منحوتةٌ من كلمتين: من صَلَقَ ولَقَم، كأنّه يجعل الشّئَ كاللُّقمة. والصَّلْق من الأنياب الصَّلَقات، وقد مضى.

  ومن ذلك: (الصِّرْداح) و (الصَّرْدَح)، وهي الناقة الصُّلْبة. وهذا مما زيدت فيه الدَّال. وأصله من الصَّرْح، وهو البناء العالي القوىّ.

  ومن ذلك كلمةٌ ذكرها ابن دريد⁣(⁣٢)، وهي في القياس جيّدة صحيحة. قال:

  «ناقة صَيْلَخود: صُلْبة شديدة»، وقد فسرناها في الصّلخد.

  ومن ذلك (اصمَعَدَّ) الرّجل: ذهب في الأرض. وهذا ممّا زيدت فيه الميم.

  وإنّما هو من أَصْعَدَ في الأرض، وقد فسَّرناه.

  ومن ذلك (صَلْفَع) رأسَه، إذا حلقه. والفاء فيه زائدة، وهو من الصَّلَع.

  وقال قومٌ: صلفَعَه، إذا ضرب عنقَه. وهو قريبٌ، إِلّا أنّ الأوّل أقْيَس.

  ومن ذلك قول الأحمر: (صَلْمعتُ) الشئ، إِذا قلعتَه من أصله. وقال الفرّاء: صَلْمَعَ رأسَه، إِذا حلق شعْره. والميم في الكلمتين زائدة. ويقال إِن (الصَّلْمعة) و (الصَّلْفعة): الإفلاس. وهو القياس.


(١) يقال (صَلْخَد) و (صِلَخْد) و (صِلْخَدّ).

(٢) الجمهرة (٣: ٤٠٣).