معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أزب

صفحة 101 - الجزء 1

  وقال الخليل: الإزْب الدقيق المفاصل؛ والأصل واحد. ويقال هو البخيل.

  ومن هذا القياس الميزاب والجمع المآزيب، وسمِّى لدقته وضيق مجرى الماء فيه.

  والأصل الثاني، قال الأصمعىّ: الأُزْبىّ⁣(⁣١) السُّرعة والنشاط. قال الراجز⁣(⁣٢):

  ... حَتى أَتى أُزْبِيُّها بالإدْبِ⁣(⁣٣) ...

  قال الكسائىّ: أُزْبىٌّ وأزابىُّ الصَّخَب. وقوسٌ ذاتُ أُزْبىّ، وهو الصوت العالي. قال⁣(⁣٤):

  كأَنَّ أُزْبِيَّها إذا رَدَمَتْ ... هَزْمُ بُغَاةٍ في إثْرِ ما وَجَدُوا⁣(⁣٥)

  قال أبو عمرو: الأَزَابىُّ البغى⁣(⁣٦). قال:

  ذات أزَابىَّ وذات دَهْرَسِ⁣(⁣٧) ... مما عليها دحمس⁣(⁣٨)


(١) الوجه فيه أن يكون في مادة (زبى) كما في اللسان (١٩: ٧٢)، ووزنه أفعول.

(٢) هو منظور بن حبة، كما في اللسان (١: ٢٠١/ ١٩: ٧٢) والجمهرة (٣:

٣٦٥ - ٣٦٦). وقبل البيت:

بشمجى المشي عجول الوثب ... أرأمتها الأنساع قبل السقب.

(٣) الإدب، بالكسر: العجب، كما نقل في اللسان عن ابن فارس.

(٤) هو صخر الغى، كما في اللسان (١٥: ١٢٨/ ١٩: ٧٣).

(٥) ردمت: صوتت بالإنباض. والهزم: الصوت. والباغي: الذي يطلب الشئ الضال.

ورواية اللسان:

«... في إثر ما فقدوا»

والمعنى يتوجه بكلا الروايتين، فهم يصيحون عند الطلب، وهم يضجون عند حصولهم على ما فقدوا.

(٦) كذا، وفي اللسان أنه ضروب مختلفة من السير.

(٧) ذات دهرس: ذات خفة ونشاط. وهذا البيت في اللسان (دهرس).

(٨) كذا ورد البيت على ما به من نقص.