معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

طرق

صفحة 450 - الجزء 3

  وهو قول امرأة. تريد: إِنَّ أبانا نجمٌ في شرفه وعلوّه⁣(⁣١).

  ومن الباب، واللَّه أعلم: الطَّريق، لأنَّه يُتَوَرَّدُ. ويجوز أن يكون من أصلٍ آخَر، وهو الذي ذكرناه من خَصْف الشئ فوق الشئ.

  ومن الباب الأوّل قولُهم: أتيتُه طَرْقَتين، أي مَرَّتين⁣(⁣٢). ومنه طارِقةُ الرَّجُل، وهو فَخِذه التي هو منها؛ وسمِّيت طارقةً لأنها تطرُقه ويطرُقها. قال:

  شكوت ذَهاب طارقتى إليه ... وطارِقَتِى بأكناف الدُّرُوب⁣(⁣٣)

  والأصل الثّانى: الضرب، يقال طرَق يَطْرُق طرقاً. والشئ مِطرَق ومِطرَقة.

  ومنه الطَّرْق، وهو الضَّرْب بالحَصى تكهُّناً، وهو الذي جاء في الحديث النّهْىُ عنه،

  وقيل: «الطرْق والعيافة والزَّجر من الجِبت⁣(⁣٤)».

  وامرأةٌ طارقةٌ: تفعل ذلك؛ والجمع الطَّوارق. قال:

  لعمرك ما تَدْرى الطَّوَارِقُ بالحصى ... ولا زاجراتُ الطيرِ ما اللَّه صانعُ⁣(⁣٥)

  والطرْق: ضرب الصُّوف بالقضيب، وذلك القضيبُ مِطرَقة. وقد يفعلُ الكاهن ذلك فيطرُق، أي يخلط القُطْنَ بالصُّوف إذا تكهَّنَ. ويجعلون هذا مثلًا فيقولون: «طَرَقَ وماشَ». قال:


(١) وقد يكون أيضا أنها تعتز بأبيها طارق الإيادى.

(٢) في القاموس: «وأتيته طرقين وطرقتين، ويضمان».

(٣) لابن أحمر، كما في اللسان (طرق) وكذا جاءت رواية البيت في المجمل. وفي اللسان:

«إليها» موضع «إليه».

(٤) في اللسان: «روى عن النبي أنه قال: الطرق والعيافة من الجبت».

(٥) البيت للبيد في ملحقات ديوانه ٥٥ طبع ١٨٨١ واللسان (طرق). وبعده في الديوان:

سلوهن إن كذبتمونى متى الفتى ... يذوق المنايا أو متى الغيث واقع.