معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب الطاء والراء وما يثلثهما

صفحة 451 - الجزء 3

  عاذلَ قد أُولِعتِ بالتَّرْفيشِ ... إلىَّ سِرًّا فاطرُقى ومِيشِى⁣(⁣١)

  ويقال: طرَق الفحلُ الناقةَ طَرقاً، إذا ضربها. وطَروقة الفَحل: أُنثاه.

  واستطرقَ فلانٌ فلاناً فَحَلَه، إذا طلبَه منه ليَضربَ في إِبله، فأطْرَقَه إِيّاه. ويقال:

  هذه النَّبْل طَرْقَةُ رجلٍ واحد، أي صِيغة رجلٍ واحد⁣(⁣٢).

  والأصل الثالث: استِرخاء الشئ. من ذلك الطَّرَق، وهو لِينٌ في ريش الطّائر. قال الشاعر:

  ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . (⁣٣).

  ومنه أَطْرَق فلانٌ في نَظَره. والمُطْرِق: المسترخِى العَين. قال:

  وما كنتُ أخشَى أن تكون وفاتُه ... بكفَّىْ سَبَنْتَى أزرقِ العَين مُطْرِقِ⁣(⁣٤)

  وقال في الإطراق:

  فأطرَقَ إطراقَ الشُّجاع ولو يَرَى ... مَساغاً لِناباه الشُّجَاعُ لصَمَّما⁣(⁣٥)


(١) لرؤبة بن العجاج في ديوانه ٧٧ واللسان (رقش، طرق، ميش). وسبق في (رقش).

(٢) يقال سهام صيغة، أي صنعة رجل واحد. في المجمل: «صنعة رجل واحد». وفي القاموس:

«وهذا طرقة رجل، أي صنعته».

(٣) بياض في الأصل. وشاهده في اللسان:

سكاء مخطومة في ريشها طرق ... سود قوادمها صهب خوافيها

وانظر الحيوان (٥: ٥٧٩) والأغانى (٧: ١٥١).

(٤) لمزرد بن ضرار أخي الشماخ، يرثى عمر بن الخطاب، كما في اللسان (طرق، سبت).

وجعله أبو تمام في الحماسة (١: ٤٥٤) في مقطوعة للشماخ، وليست في ديوانه. على أنه روى من شعر منسوب للجن. زهر الآداب (٤: ١٠٧). وقال أبو محمد الأعرابي إنه لجزء أخي الشماخ، وهو الصحيح. حواشي اللسان (سبت). وقد سبق البيت في ص ١٦٢ من هذا الجزء.

(٥) البيت للمتلمس في ديوانه ٢ مخطوطة الشنقيطي والحيوان (٤: ٢٦٣) وحماسة البحتري ١٥ ولباب الآداب ٣٩٣ وأمثال الميداني (١: ٣٩٥). وبالبيت يستشهد النحويون على إلزام المثنى الألف في أحوال الإعراب الثلاث عند بعض القبائل. انظر الخزانة (٣: ٣٣٧). وقد أخذء عمرو بن شأس فقال (انظر معجم المرزباني ٢١٣):

فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مساغا لنابيه الشجاع لقد أزم.