معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

أسو

صفحة 105 - الجزء 1

  إنّما هي تأَسَّرَ تأسُّراً، فهذه علّتها. والأصل الآخر قولهم الآسانُ: الحبال.

  قال⁣(⁣١):

  وقد كنت أهوى النّاقِمِيَّةَ حِقْبةً ... فقد جَعَلَت آسَانُ بينٍ تَقَطَّعُ⁣(⁣٢)

  واستعير هذا في قولهم: هو على آسانٍ من أبيه، أي طرائق.

أسو

  الهمزة والسين والواو أصل واحد يدلّ على المداواة.

  والإصلاح، يقال أسَوْت الجُرْحَ إذا داويتَه، ولذلك يسمَّى الطبيب الآسِى.

  قال الحُطَيئَة:

  هم الآسُونَ أُمَّ الرَّأسِ لَمَّا ... تَوَاكَلَها الأطِبَّةُ والإِساءُ⁣(⁣٣)

  أي المُعالجُون. كذا قال الأموىّ⁣(⁣٤). ويقال أسوت الجرح أسْواً وأساً، إذا داويتَه. قال الأعشى:

  عندَهُ البِرُّ والتُّقى وأسا ... الشَّقِّ وحَمْلٌ لمُضْلِعِ الأثْقالِ

  ويقال أسَوتُ بين القوم، إذا أصلحتَ بينهم. ومن هذا الباب: لي في فُلانٍ أُسْوَةٌ أي قُدوة، أي إِنِّى أقتدى به. وأسَّيتُ فلاناً إذا عَزَّيتَهُ، من هذا،


(١) نسب في اللسان (١٦: ٧١، ١٥٦) إلى سعد بن زيد مناة.

(٢) في اللسان: «الناقمية هي رقاش بنت عامر. وبنو الناقمية بطن من عبد القيس..

وناقم: حي من اليمن». والبيت في (١٦: ٧١) مطابق ماهنا. وفي (١٦: ١٥٦):

«آسان وصل»؛ وهذه واضحة لا تحتاج إلى تكلف.

(٣) ديوان الحطيئة ٢٧ واللسان (١٨: ٣٦).

(٤) جعله جمعاً لآس، كما تقول راع ورعاء. والإساء بالكسر أيضاً: الدواء؛ ويقال.

كذلك في جمع آس أساة. قال كراع: ليس في الكلام ما يعتقب عليه فعلة وفعال إلا هذا وقولهم رعاة ورعاء في جمع راع.