معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عك

صفحة 10 - الجزء 4

  قال ابن دريد⁣(⁣١): عَكَّ يَومُنا، إذا سكنت رِيحُه واشتدّ حرُّه. قال ابنُ الأعرابىّ: العُكَّة: شدّة الحرِّ مع لَثقَ واحتباسِ ريح. قال الخليل: العُكَّة أيضاً: رملةٌ حَمِيت عليها الشمس.

  قال أبو زيد: العُكَّة: بِلّةٌ تكون بقرب البحر، طَلٌّ وندًى يُصيب باللَّيل؛ وهذا لا يكون إلّا مع حَرٍّ. والعرب تقول: «إذا طَلَعَتْ العُذرة⁣(⁣٢)، فعُكَّة بُكرة⁣(⁣٣)، على أهل البصرة، وليس بعُمَان بُسْرة، ولا لأكَّارٍ بها بَذْرة⁣(⁣٤)». قال اللِّحيانى: يَوْمُ عَكُّ أكُّ: شديد الحرّ. وتقول العرب في أسجاعها: «إذا طَلَع السِّماك، ذهبت العِكَاك، وقلَّ على الماء اللِّكاك». ويوم ذُو عَكيكٍ، أي حارّ. قال طرفة:

  تطرُد القُرَّ بحَرٍّ ساخنٍ ... وعكيكَ القَيظ إنْ جاء بقُرّ⁣(⁣٥)

  وأمّا الأصل الآخَر فقال الفراء: إبلٌ معكوكة، أي محبوسة. وعُكّ فلانٌ حُبِس. قال رؤبة:

  يا ابن الرَّفيع حَسَباً وبُنْكا ... ماذا ترى رأىَ أخٍ قد عُكَّا⁣(⁣٦)


(١) في الجمهرة (١: ١١٢).

(٢) العذرة: خمسة كواكب تحت الشعرى العبور.

(٣) في اللسان (١٢: ٣٥٧): «نكرة» بالنون، ثم لبه على أن رواية الباء هي الصحيحة).

(٤) في اللسان: «برة».

(٥) في اللسان (عكك). وليس في قصيدته التي على هذا الروى والوزن من ديوانه ٦٣ - ٧٥.

(٦) كلمة «بنكا» غير واضحة في الأصل، وإثباتها واضحة من تاج العروس. وبدلها في الديوان «سمكا». وبين البيتين في ديوانه ١١٩:

في الأكرمين سعدنا وبنكا.