ومن الباب عككتُه بكذا * أعُكُّه عَكَّا، أي ما طلته. ومنه عكَّنِى فلانٌ بالقول، إذا رَدَّدَه عليك حتَّى يتعبَك⁣^(⁣١)

  ومن الباب: العُكَّة للسَّمْن: أصغر من القِربة، والجمع عُكَك وعِكاك.

  وسمِّيت بذلك لأنَّ السَّمْن يُجمع فيها كما يُحبَس الشئ.

  ومن الباب: العكَوَّك: القصير المُلَزَّز الخلْق، أي القصير. قال:

  عكوَّكاً إذا مَشَى دِرْحايهْ⁣^(⁣٢)

  وإنّما سمِّى بذلك تشبيهاً بعُكَّة السَّمْن. والعَكَوَّكانُ، مثل العكَوَّك. قال:

  عَكَوَّكان ووَآةٌ نَهْدَه⁣^(⁣٣)

  ومن الباب المِعَكُّ من الخيل: الذي يَجرِى قليلًا ثم يحتاج إلى الضَّرب، وهو من الاحتباس.

  وأمّا الأصل الثَّالث فقال ابنُ الأعرابىّ: عَكَّه بالسَّوط، أي ضربَه و [يقال] عكّه وصَكَّه. ومن الباب عكَّتْه الحُمَّى، أي كسَرتْهُ. قال:

  وهمٍّ تأخُذُ النُّجَواء منه ... تَعُكُّ بصالبٍ أو بالمُلَالِ⁣^(⁣٤)

  وممكنٌ أن يكون من الباب الأوَّل، كأنّها ذُكِرت بذلك لحرِّها. ويقال في باب الضَّرْب: عكَّهُ بالحُجّة، إذا قهره بها. وقد ذكر في الباب أن عُكّة

(١) في الأصل: «حتى تبعك»، صوابه في اللسان.

(٢) لدلم أبى زغيب العيشمى، كما سبق في حواشي (درح). وفي الأصل: «عكوك» صوابه بالنصب كما في اللسان (درح، عكك) وكما سبق.

(٣) الوآة: السريعة الشديدة من الدواب. وفي الأصل: «وواه»، تحريف.

(٤) لشبيب بن البرصاء، كما في اللسان (نجا، نحا). وأنشده في (ملل) بدون نسبة. ونبه في (نجا) أن صواب روايته «النحواء» بالحاء المهملة وهي الرعدة. ويروى: «يعل بصالب».