معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عم

صفحة 16 - الجزء 4

  قال ابن الأعرابىّ: رجل عَمَمٌ وامرأة عَمَم. ويقال عُشْبٌ عميم، وقد اعتمّ.

  قال الهذلىّ⁣(⁣١):

  يرتدن ساهرَةً كأنَّ عميمَها ... وجميمَها أسدافُ ليلٍ مُظلمِ⁣(⁣٢)

  وقال بعضهم: يقال للنَّخلة الطويلة عَمَّة، وجمعها عَمٌّ. واحتجّ بقول لبيد:

  سُحُقٌ يمتِّعُها الصَّفَا وَسرِيُّهُ ... عَمُّ نواعمُ بينهن كرومُ⁣(⁣٣)

  قال أبو عمرو: العميم⁣(⁣٤) من النخل فوق الجَبَّار. قال:

  فَعُمٌّ لعُمِّكُمُ نافعٌ ... وطِفْلٌ لطِفلكم يُوهَلُ

  أي صغارُها لصغاركم، وكبارُها لكباركم. وقال أبو دُواد⁣(⁣٥):

  مَيَّالةٌ رُودٌ خَدَّلَجةٌ ... كعَميمة البَردىِّ في الرَّفْضِ⁣(⁣٦)

  العميمة: الطَّويلة. والرَّفض: الماء القليل.

  ومن الباب: العمامة، معروفة، وجمعها عِمامات وعمائم. ويقال تعمَّمت بالعِمامة واعتممت، وعمَّمنى غيرى. وهو حسن العِمَّة، أي الاعتمام. قال:

  تنجو إذا جَعلَتْ تَدْمَى أخِشَّتُها ... واعتمّ بالزّبَد الجعدِ الخراطيمُ⁣(⁣٧)


(١) هو أبو كبير الهذلي. وقصيدته في ديوان الهذليين (٢: ١١١). وأنشده في اللسان (سهر)، وسبق إنشاده في (سهر).

(٢) في ديوان الهذليين: «كأن جميعها وعميمها».

(٣) ديوان لبيد ١٩٣ واللسان (عمم ٣٢١ سرا ١٠٢). وفي الأصل: «أو سرية» تحريف.

(٤) في الأصل: «العمم»، صوابه من اللسان.

(٥) في الأصل: «أبو درداء».

(٦) الرفض، بالفتح والتحريك. وفي الأصل: «الرخص» في هذا الإنشاد والتفسير بعده.

والصواب ما أثبت.

(٧) البيت لذي الرمة في ديوانه ٥٧٥. وكلمة «تنجو» ساقطة من الأصل.