عج
  القومُ يَعِجُّون عَجًّا وعجيحاً وعجُّوا بالدُّعاء، إذا رفعوا أصواتَهم.
  وفي الحديث:
  «أفضل الحجّ العَجّ والثَّجّ».
  فالعجّ ما ذكرنا. والثَّجُّ: صبُّ الدّم.
  قال وَرَقة:
  وُلوجاً في الذي كَرِهت مَعدُّ ... ولو عَجَّت بمكَّتها عجيجا(١)
  أراد: دخولا في الدِّين. وعجيج الماء: صوته؛ ومنه النهر العَجَّاج. ويقال عَجَّ البعير في هديره يَعِجّ عجيجا. قال:
  أنعَتُ قَرماً بالهَدير عاججَا
  فإن كرّرَ هديره قيل عَجْعج. ويقولون عَجَّت القَوس، إذا صوّتت. قال:
  تَعُجّ بالكفِّ إذا الرّامى اعتزم ... ترنُّمَ الشّارف في أُخرَى النعَمْ
  قال أبو زيد: عَجَّت الرِّيح وأعَجَّت، إذا اشتدت وسامَت التُّراب. ويوم مِعَجُّ أي ذو عَجَاج. والعَجاج: الغبار تَثُور به الرِّيحُ، الواحدة عَجَاجة. ويقال عجَّجت الرِّيح تعجيجا. وعَجَّجْتُ البيتَ دخاناً حتَّى تَعَجَّج.
  ومن الباب: فرس عجعاج، أي عَدَّاء. قال: وإنّما سمِّى بذلك لأنه يثير العَجَاج. وأنشد:
  وكأنَّه والرِّيح تضرب بُرْدَه ... في القوم فوق مخيَّسٍ عجعاجِ
  والعَجَاجة: الكثيرة(٢) من الغَنم والإبل.
(١) البيت من أبيات له في سيرة ابن هشام ١٢١ جوتنجن. وفيها «قريش» بدل «معد».
وقبله:
فيا ليتى إذا ما كان ذاكم ... شهدت وكنت أكثرهم ولوجا.
(٢) وكذا في المجمل. وفي اللسان: «الكثير».