معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

باب العين وما بعدها في المضاعف والمطابق والأصم

صفحة 37 - الجزء 4

  له بفناء البيت جَوْفاء جَونةٌ ... تلقَّم أوصالَ الجَزورِ العُراعِر⁣(⁣١)

  ويتَّسعون في هذا حتى يسمُّوا الرّجلَ الشَّريف عُراعِر. قال مُهَلهل⁣(⁣٢):

  خَلَعَ الملوكَ وسار تحت لوائِه ... شَجرُ العُرَى وعُراعِر الأقوامِ

  ومن الباب: حمارٌ أعَرُّ، إذا كان السِّمن في صدره وعنقه. ومنه العَرارَة وهي السُّودد. قال:

  إنّ العَرارَة والنُّبوحَ لدارمٍ ... والمستخفُّ أخوهم الأثقالا⁣(⁣٣)

  قال ابنُ الأعرابىّ: العَرَارة العِزّ، يقال هو في عَرارة خير⁣(⁣٤)، وتزَوَّج فلانٌ في عَرارةٍ نساء، إذا تزوَّج في نساءٍ يلِدْن الذُّكور. فأمّا العَررُ الذي ذكره الخليل في صِغَر السَّنام فليس مخالفاً لما قلناه؛ لأنَّه يرجِع إلى الباب الأوّل من لُصوق الشَّئ بالشئ، كأنَّه من صِغَرِه لاصِقٌ بالظَّهر. يقال جملٌ أعرُّ وناقة عَرَّاء، إذا لم يَضخُم سَنامُها وإن كانت سمينة؛ وهي بيِّنَة العَرَر وجمعها عُرُّ. قال:

  أبدأْنَ كُوماً ورَجَعْنَ عُرَّا

  ويقولون: نعجةٌ عرّاء، إذا لم تسمن ألْيتُها؛ وهو القياس، لأنَّ ذلك كالشئ الذي كأنَّه قد عُرَّ بها، أي أُلصِق.


(١) البيت لم يرو في ديوان النابغة. وفي الأصل: «أوصاف البعير».

(٢) وكذا جاءت النسبة في اللسان (عرر، عرا). وزاد في (عرا) أن الصواب نسبته إلى شرحبيل بن مالك يمدح معديكرب بن عكب.

(٣) البيت للأخطل في ديوانه ٥١ واللسان (عرر، نبح). و «المستخف» يروى بالرفح والنصب فالرفع بالعطف على موضع إن واسمها، والنصب عطف على اسم إن. والأثقال مفعول؛ وفصل بين العامل والمعمول بخبر: «إن» للضرورة.

(٤) زاد في المجمل بعده «أي أصل خير».