عس
  عُزيزاوان. ويقال هما طرَفا الورِك. والعُزَّى: تأنيث الأعَزّ، والجمع عُزَزٌ. ويقال العُزَّانُ: جمع عزيز، والذُّلَّانُ: جمع ذليل. يقال أتاك العُزَّانُ. ويقولون: «أعزُّ من بَيض الأنوق»، و «أعزُّ من الأبلق العقوق»، و «أعزُّ من الغراب الأعصم» و «أعزُّ من * مُخَّة البَعوض». وقال الفرّاء: يقال عَزَّ علىَّ كذا، أي اشتدّ.
  ويقولون: أتحبّنى؟ فيقول: لعَزَّما، أي لشَدَّ ما.
عس
  العين والسين أصلانِ متقاربان: أحدهما الدنوُّ من الشّئ وطلبُه، والثاني خِفَّةٌ في الشئ.
  فالأوّل العَسُّ باللَّيل، كأنّ فيه بعضَ الطَّلَب. قال الخليل: العَسُّ: نَفْض اللَّيل عن أهل الرِّيبة. يقال عَسَّ يَعُسُّ عَسًّا. وبه سمِّى العَسَس الذي يطوف للسُّلطان باللَّيل. والعَسَّاس: الذِّئب، وذلك أنَّه يَعُسّ باللّيل. ويقال عَسعَسَ اللّيل، إذا أقبل. وعسعست السَّحابةُ، إذا دنت من الأرض ليلًا. ولا يقال ذلك إلَّا ليلًا في ظُلمة. قال الشَّاعر يصف سحابا:
  عسعَسَ حتَّى لو نشاء إذْ دنا ... كان لنا من نارِه مقتبسُ(١)
  ويقال تَعَسْعَسَ الذّئب، إذا دنا من الشَّئ يشَمُّه. وأنشد:
  كمُنْخُر الذّئبِ إذا تَعَسْعسا(٢)
  قال الفرّاء: جاء فلانٌ بالمال من عَسِّهِ وبَسِّه. قال: وذلك أنَّه يعُسُّه، أي
(١) كذا ورد إنشاده في الأصل، فبحره الرجز. وأنشده في اللسان (عسس):
عسس حتى لويشا ادنا ... كان لنا من ضوئه مقبس
بهذه الرواية يكون من السريع. وقال: ادنا: إذ دنا، فأدغم».
(٢) أنشده في المجمل واللسان (عسس).