باب العين والقاف وما يثلثهما في الثلاثي
  ويقولون: «أطعِمْ أخاك من عقنقل الضّبّ»، يُتَمثَّل به. ويقولون إنَّه طيِّب.
  فأمّا الأصمعىّ فإنّه قال: إنَّه يُرمَى به، ويقال: «أطعم أخاك من عقنقل الضب» استهزاءً. قالوا: وإنما سُمِّى عقنقلًا لتحوِّيه وتلوِّيه، وكلُّ ما تحوَّى والتوى فهو عَقنقَل، ومنه قيل لقُضْبان الكَرْم: عقاقيل، لأنَّها ملتوية. قال:
  نجُذّ رقابَ القومِ مِن كلِّ جانبٍ ... كجذِّ عقاقيل الكُرُومِ خبيرُها(١)
  فأمّا الأسماء التي جاءت من هذا البناء ولعلَّها أن تكون منقاسة، فعاقِلٌ:
  جَبَل(٢) بعينه. قال:
  لمن الدِّيارُ برامتَينِ فعاقلٍ ... درسَتْ وغيَّرَ آيَهَا القَطْرُ
  قال أبو عبيدة: بنو عاقل رهط الحارث بن حُجْر، سُمُّوا بذلك لأنّهم نزلوا عاقلًا، وهم ملوك.
  ومَعْقلةُ: مكان بالبادية. وأنشد:
  وعينٍ كأنَّ البابليَّينِ لَبَّسَا ... بقلبك [منها] يوم مَعْقُلةٍ سِحرا(٣)
  وقال أوس:
  فبطنُ السُّلىِّ فالسِّخالُ تعَذَّرت ... فَمَعقُلةٌ إلى مُطارٍ فواحفُ(٤)
  قال الأصمعىّ: بالدَّهْناء خَبْرَاءُ يقال لها مَعْقُلة.
(١) البيت في مجالس ثعلب ٩٣ واللسان (خبر، عقل) برواية: «رقاب الأوس». وفي (خبر) من اللسان: «تجز» و «كجز».
(٢) في الأصل: «حبلى».
(٣) البابليان: هاروت وماروت الملكان. وكلمة «منها» يتطلبها الوزن والمعنى.
(٤) ديوان أوس بن حجر ١٤.