معجم مقاييس اللغة،

ابن فارس (المتوفى: 395 هـ)

عقم

صفحة 75 - الجزء 4

  وذو العُقَّال: فرسٌ معروف⁣(⁣١). وأنشد:

  فكأنما مسحوا بوجهِ حِمارِهم ... بالرَّقْمتين جَبِينَ ذي العُقّالِ⁣(⁣٢)

عقم

  العين والقاف والميم أصلٌ واحد يدلُّ على غموضٍ وضيق وشِدّة. من ذلك قولهم حَرْبٌ عَقام وعُقَام: لا يَلوِى فيها أحدٌ [على أحد⁣(⁣٣)] لشِدّتها. وداءٌ عَقَامٌ: لا يُبرَأ منه.

  ومن الباب قولهم: رجل عَقام، وهو الضيِّقُ الخُلُق. قال:

  أنت عَقامٌ لا يُصابُ له هوىً ... وذو همّة في المَطْلِ وهو مُضَيِّعُ⁣(⁣٤)

  ومن الباب عَقِمت الرّحمُ عُقْماً، وذلك هَزْمَةٌ تقع في الرّحِم فلا تقبل الولَد.

  ويقال: عَقِمَت المرأة وعُقِمَت، وهي أجودُهما.

  وفي الحديث: «تُعقَم أصلابُ المنافقين فلا يقدِرون على السجود».

  والمعنى يُبْسُ مفاصلِهم⁣(⁣٥). ويقال رجلٌ عقيم، ورجال عُقَماء، ونسوةٌ معقومات وعقائم وعُقُم.

  قال أبو عمرو: عُقِمت المرأة، إذا لم تلد. قال ابنُ الأعرابي: عُقِمَت المرأة عَقُمْا، وهي معقومة وعقيم، وفي الرّجل أيضاً عُقِم فهو عقيم ومعقوم. وربما قالوا:

  عَقَمت فلانةَ، أي سحرتُها حتى صارت معقومةَ الرّحِم لا تَلِد.


(١) هو ابن أعوج بن الدينارى بن الهجيسي بن زاد الركب. اللسان (عقل)، وابن الكلبي ٧ - ٩ وابن الأعرابي ٥٢، ٦٣ وأبو عبيدة ٦٦ والمخصص (٦: ١٩٥) ونهاية الأرب (١٠: ٣٦، ٣٧، ٤١) والعمدة (٢: ١٨٢).

(٢) للفرزدق في ديوانه ٧٢٧ برواية: «ذي الرقمتين».

(٣) التكملة من المجمل واللسان.

(٤) في اللسان والمجمل (عقم): «وأنت» بدون الخرم. وفي اللسان فقط: «في المال».

(٥) في اللسان: «تيبس مفاصلهم».