عقم
  وذو العُقَّال: فرسٌ معروف(١). وأنشد:
  فكأنما مسحوا بوجهِ حِمارِهم ... بالرَّقْمتين جَبِينَ ذي العُقّالِ(٢)
عقم
  العين والقاف والميم أصلٌ واحد يدلُّ على غموضٍ وضيق وشِدّة. من ذلك قولهم حَرْبٌ عَقام وعُقَام: لا يَلوِى فيها أحدٌ [على أحد(٣)] لشِدّتها. وداءٌ عَقَامٌ: لا يُبرَأ منه.
  ومن الباب قولهم: رجل عَقام، وهو الضيِّقُ الخُلُق. قال:
  أنت عَقامٌ لا يُصابُ له هوىً ... وذو همّة في المَطْلِ وهو مُضَيِّعُ(٤)
  ومن الباب عَقِمت الرّحمُ عُقْماً، وذلك هَزْمَةٌ تقع في الرّحِم فلا تقبل الولَد.
  ويقال: عَقِمَت المرأة وعُقِمَت، وهي أجودُهما.
  وفي الحديث: «تُعقَم أصلابُ المنافقين فلا يقدِرون على السجود».
  والمعنى يُبْسُ مفاصلِهم(٥). ويقال رجلٌ عقيم، ورجال عُقَماء، ونسوةٌ معقومات وعقائم وعُقُم.
  قال أبو عمرو: عُقِمت المرأة، إذا لم تلد. قال ابنُ الأعرابي: عُقِمَت المرأة عَقُمْا، وهي معقومة وعقيم، وفي الرّجل أيضاً عُقِم فهو عقيم ومعقوم. وربما قالوا:
  عَقَمت فلانةَ، أي سحرتُها حتى صارت معقومةَ الرّحِم لا تَلِد.
(١) هو ابن أعوج بن الدينارى بن الهجيسي بن زاد الركب. اللسان (عقل)، وابن الكلبي ٧ - ٩ وابن الأعرابي ٥٢، ٦٣ وأبو عبيدة ٦٦ والمخصص (٦: ١٩٥) ونهاية الأرب (١٠: ٣٦، ٣٧، ٤١) والعمدة (٢: ١٨٢).
(٢) للفرزدق في ديوانه ٧٢٧ برواية: «ذي الرقمتين».
(٣) التكملة من المجمل واللسان.
(٤) في اللسان والمجمل (عقم): «وأنت» بدون الخرم. وفي اللسان فقط: «في المال».
(٥) في اللسان: «تيبس مفاصلهم».