باب العين والقاف وما يثلثهما في الثلاثي
  وفي قَعر الكِنانة مرهفاتٌ ... كأنّ ظُباتِها عُقُر بَعيج(١)
  قال الخليل: العَقَار: ضَيعة الرَّجُل، والجمع العَقارات. يقال ليس له دارٌ ولا عَقارٌ. قال ابن الأعرابىّ: العَقار هو المتاع المَصُون، ورجلٌ مُعْقِر:
  كثير المتاع.
  قال أبو محمد القُتَيبىّ: العُقَيْرَى اسمٌ مبنىّ من عُقْرِ الدّار، ومنه
  حديث أم سلمة لعائشة: «سكّنى عُقَيراكِ فلا تُصْحِريها(٢)».
  تريد الْزَمِى بيتَك.
  ومما شُبّه بالعَقر، وهو القصر، العَقْر: غيمٌ ينشأ من قِبَل العَين(٣) فيغشَى عينَ الشمس وما حَولهَا. قال حُميد(٤):
  فإذا احزأَلَّت في المَناخِ رأيتَها ... كالعَقْر أفرَدَه العَماءُ الممطرُ
  وقد قيل إنّ الخمر تسمَّى عُقاراً لأنَّها عاقرت الدَّنَّ، أي لازمَتْه. والعاقر من الرَّمل: ما يُنبت شيئاً كأنّه طحينٌ منخول. وهذا هو الأصل الثاني.
  وقد بقيت أسماءُ مواضعَ لعلَّها تكون مشتقَّة من بعض ما ذكرناه.
  من ذلك عَقارَاء: موضع، قال حميد:
  رَكُودُ الحُميّا طَلَّةٌ شاب ماءَها ... بها من عَقَارَاء الكُروم رَبيبُ(٥)
(١) البيت لعمرو بن الداخل، كما في اللسان (عقر) ونسخة الشنقبطى من الهذليين ١٢١.
ونسبه السكرى في شرح أشعار الهذليين ٢٦٨ إلى أبيه الداخل بن حرام. ورواية جميعها
«وبيض كالسلاجم مرهفات».
ووجدته في بقية أشعار الهذليين ص ١٦ منسوبا إلى أبى قلابة، وبرواية:
«وبيض كالأسنة.. .».
(٢) انظر اللسان (عقر ٢٧٤).
(٣) أي من قبل عين القبلة قبلة أهل العراق. وعينها: حقيقتها. اللسان (عين ١٧٩).
(٤) حميد بن ثور، كما في اللسان (عقر) عند إنشاده.
(٥) في اللسان (عقر) بعد إنشاده: «قال شمر» ويروى: لها من عقارات الخمور. قال:
والعقارات الخمور. ربيب: من يربها فيملكها». وفي الأصل هنا: «زبيب» تحريف. وورد البيت محرفا كذلك في معجم البلدان في ترجمة (عقاراء)، ورواه في معجم ما استعجم.